أعرب الأمير محمد الفيصل عن معارضته إنشاء بنك إسلامي موحد لدول الخليج العربية، مؤكداً أن نظام الاقتصاد الإسلامي يحقق عوائد كبيرة. وقال خلال محاضرة بعنوان «فلسفة الاقتصاد الإسلامي... رؤية شخصية» نظمها مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي في مركز المؤتمرات في جامعة الملك عبدالعزيز: «أنا ضد فكرة إنشاء بنك إسلامي موحد لدول الخليج، وأريد نظاماً موحداً وليس بنكاً موحداً». وبدأ الأمير محمد الفيصل محاضرته بتعريف الاقتصاد الإسلامي، موضحاً أنه فقه استعمال الإنسان لما استخلف فيه لسد حاجاته الدنيوية بحسب منهجه الشرعي، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المحاضرة هو مواكبة كل ما يستجد من أحداث على الساحتين المحلية والدولية، وأن أي نظام لا يعتمد على فلسفة فهو إلى زوال. وتحدث عن الفرق بين النقد في النظامين الإسلامي والربوي، موضحاً أن الربوي يعتبر النقد سلعة تباع وتشترى وقابلة للتغيير، بخلاف النظام الإسلامي الذي هو مقياس حقيقي للقيمة ومحزون لها. وأشار إلى أن هناك العديد من الدول التي طبقت نظام الاقتصاد الإسلامي، منها السودان وماليزيا والبحرين والإمارات وسويسرا وبريطانيا، التي تتطلع إلى أن تكون المركز الرئيسي للاقتصاد الإسلامي. وأوضح رداً على أسئلة الحضور أن تطبيق مفهوم الاقتصاد الإسلامي هو الطريقة المثلى لانتشاره. مبيناً أن هناك عائداً كبيراً لذلك، مشيراً في هذا الصدد إلى بنك الملك فيصل الإسلامي في السودان الذي وصلت ربحيته في نهاية الشهر التاسع إلى 120 في المئة. وقرر الأمير محمد الفيصل إنشاء جائزة لدراسات الاقتصاد الإسلامي في كلية الأمير سلطان التابعة لجامعة الملك فيصل، ويمكن لأي طالب في المملكة العربية السعودية أن يشارك فيها، وتم تخصيص جائزة لأفضل بحث بقيمة 100 ألف ريال. وقدم مدير جامعة الملك عبدالعزيز اسامة بن صادق طيب في ختام المحاضرة درعاً تذكارية للأمير محمد الفيصل مقدمة من مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي.