دعا نائب الرئيس السوداني زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الفريق سلفاكير ميارديت الجنوبيين إلى التصويت للانفصال عن شمال البلاد «إذا أرادوا أن يصبحوا أحراراً»، محذراً من أن التصويت للوحدة يعني أنهم سيصبحون «مواطنين من الدرجة الثانية في بلدهم». وهذه التصريحات هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة الجنوب الذي اعتاد في تصريحاته الحديث عن دعم الوحدة وجعلها جاذبة، تمهيداً للاستفتاء المقرر في العام 2011، لكن سلفاكير قال أمس خلال احتفال في كاتدرائية في جوبا عاصمة جنوب السودان: «عندما تصلون إلى صناديق الاقتراع، سيكون الخيار خياركم: إذا أردتم التصويت للوحدة لتصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلدكم، فهذا خياركم... أما إذا أردتم أن تصوتوا للاستقلال لتصبحوا أحراراً في دولة مستقلة، فإن هذا سيكون خياركم وسنحترم خيارات الناس». ويتوقع أن يزيد هذا الموقف من التوتر في الأزمة بين «الحركة الشعبية» وشريكها في الحكم «حزب المؤتمر الوطني»، على خلفية رفض الأخير مناقشة قوانين التحول الديموقراطي والخلاف في شأن القانون المنظم لإجراء الاستفتاء في الجنوب. وكانت «الحركة الشعبية» رفضت أمس التراجع عن مقاطعة جلسات البرلمان احتجاجاً على عدم تحديد موعد لإقرار قوانين التحول الديموقراطي، لكن «المؤتمر الوطني» قال إنه لن يستجيب «للابتزاز والمزايدات» التي تمارسها، مهدداً بإقرار القوانين موضع الجدل بينهما. وقال نائب رئيس الكتلة النيابية ل «المؤتمر الوطني» الأمين دفع الله إن «البرلمان لن يتوقف وسيستمر في مناقشة القوانين»، بما فيها قانون الأمن الوطني المنتظر طرحه في مرحلة القراءة الثالثة غداً، كما سيشرع في مناقشة الموازنة الجديدة اعتباراً من الثلثاء، إضافة إلى «قانون الاستفتاء في حال إيداعه».