أمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأن «تنطلق عجلة الاصلاح في شتى المجالات والميادين وتحديث المؤسسات بعد تشكيل الحكومة لتعزيز ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم، بعدما استعاد لبنان في الفترة المنصرمة ثقة العالم والمغتربين». وأبدى سليمان أبدى خلال لقائه وفد المؤتمر العالمي لآل البستاني في لبنان ودنيا الانتشار سروره وارتياحه ل «مجيء هذا العدد الكبير وغير المسبوق من المغتربين في زيارة وطنهم الأم»، مشدداً على «انه يشكل دليل ثقة هؤلاء بوطنهم وانهم باتوا ينتمون الى دولة محترمة في محيطها والعالم». وأمل بأن «تنطلق الورشة الاصلاحية الشاملة بعد تشكيل الحكومة لتعزيز ثقة المقيمين والمغتربين بوطنهم»، لافتاً الى «ان بناء الثقة والمؤسسات هما ركيزتان اساسيتان من ركائز الدولة التي يطمح ابناؤها الى قيامها». ورأى «ان عوامل الثقة الخارجية بلبنان وانتخابه عضواً غير دائم في مجلس الامن الدولي لعامي 2010-2011 تعزز مكانته على صعيد المجتمع الدولي، وتؤهله لأن يدافع عن حقوقه والحقوق العربية من أعلى منبر دولي، وهذا ما يفترض تالياً انتظام أوضاعه في الداخل على المستويات كافة وفي شتى المجالات». وكان سليمان التقى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الذي أطلعه على عدد من التقارير السياسية والديبلوماسية الواردة، واستأذنه السفر الى المغرب للمشاركة في «منتدى المستقبل» الذي دعت اليه ايطاليا والمغرب. ويشارك في المنتدى وزراء خارجية مجموعة الثماني، ويبحث في تطوير الديموقراطية والانظمة السياسية والاقتصادية وقضايا حقوق المرأة والسلام في الشرق الاوسط وحل الدولتين ووقف الاستيطان. والتقى سليمان النائب آغوب بقرادونيان وعرضا المشاورات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة، كما التقى الأمين القطري لحزب البعث الوزير السابق فايز شكر والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري الذي أكد «دعم سورية الكامل للبنان في تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن». وقال خوري في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا): «سورية أوجدت أجواء ايجابية جداً وتساعد كثيراً في تسهيل الأمور لتشكيل حكومة وحدة وطنية تجسد معنى الشراكة استناداً الى التفاهم الذي تم خلال القمة السورية - السعودية للمساعدة على توفير مناخات ايجابية دون التدخل في التفاصيل». وأكد أن «سورية والسعودية تشجعان جميع الأفرقاء اللبنانيين على التواصل، وموضوع تشكيل الحكومة بات داخلياً بحتاً وهذا القرار له حيثيات وهو ان يصار الى تشكيل حكومة في اطار حوار داخلي لبناني»، مشدداً على ان «سورية لا تتدخل وهي مع قيام حكومة وفاق وطني». وأوضح أن «الرئيس سليمان والرئيس السوري بشار الاسد وضعا حجر الأساس للمرحلة المقبلة في القمة التي جمعتهما في 13 آب (أغسطس)العام الماضي»، مؤكداً تمسك لبنان وسورية بالطائف». وأعرب خوري عن ثقته بأن الحكومة التي سيتم تشكيلها «ستذهب باتجاه تطوير العلاقات بين لبنان وسورية وسترتكز الى مقررات القمة الثنائية بين سليمان والاسد من حيث الانطلاق الى الأمام»، مؤكداً «التكامل والتداخل بين لبنان وسورية اذ لا يمكن أحداً أن يؤثر في علاقاتهما وهناك ترابط كبير مهما عصفت به الرياح يبقى صامداً وبالتالي هناك مصلحة كبيرة لسورية ولبنان بأن يسيرا في اتجاه التكامل والتعاون وهذا من شأنه ان يساعد على الاستقرار والنمو والازدهار في كلا البلدين». وقال: «سورية تعتبر استقرار لبنان استقراراً لها، وأمنه من أمنها وبالتالي فإن سورية حريصة على لبنان وبالتالي فإن اللبنانيين يجب ان يحرصوا على سورية».