أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن الجائزة «لمنفعة المملكة والعالم أجمع، إيماناً من مؤسسها بضرورة الاستمرار في العمل من أجل حل مشكلة شح المياه عالمياً ومحلياً». وقال في تصريح صحافي مساء الجمعة في ختام اجتماع مجلس الجائزة: «إن اجتماع المجلس ناقش استراتيجية الجائزة وهي مسألة مهمة جداً لأن توجيهات ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن هذه الجائزة لمنفعة المملكة العربية السعودية والدول العربية والعالم أجمع من شح المياه مستقبلاً» لذلك فإن التركيز بشكل أكبر ومن خلال أبحاث أعمق من أجل إيجاد الحلول لهذه المشكلة وأن نحاول من خلال هذه الجائزة أن نساهم مساهمة قوية مع وزارة المياه المسؤولة في المملكة عن هذا القطاع. وأوضح انه تم خلال الاجتماع بحث كيفية التعاون مع ال «يونسكو» مستقبلاً في هذا المجال، مشيراً إلى انه سيجري بحثها أكثر في الاجتماع المقبل والمقرر في الرياض في شهر نيسان (أبريل) المقبل. وبيّن الأمير خالد بن سلطان أن الاجتماع ناقش أيضاً التحضير لتسليم الجائزة في كانون الأول (ديسمبر) 2010 وتقويم الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة للجائزة وهي أكثر من 50 بحثاً من 17 دولة، معرباً عن الأمل في أن تصل أبحاث أخرى قبل نهاية كانون الثاني (يناير) 2010، وقال: «جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ليست الوحيدة ولكنها أكبر جائزة موجودة في العالم ومعترف بها، ومساهمتها في حل مشكلات شح المياه عن طريق الأبحاث خصوصاً الأبحاث الإبداعية والأبحاث الأخرى وهي العامل المنشط مستقبلاً والمساهمة مع المنظمات العالمية المهتمة بالمياه». وأضاف: «توجيهات الأمير سلطان بأن تسهم الجائزة في حل هذه المشكلة العالمية ولكنها هي في الوقت نفسه من أكبر المشكلات في الشرق الأوسط وتعد المشكلة رقم واحد في المملكة العربية السعودية»، ولهذا فإن الأمير سلطان مهتم، وتوجيهاته لنا هي بتقوية الجائزة وبتقوية الأبحاث وربما هذه الأبحاث بإذن الله تكون هي الطريق لحل المشكلات المستقبلية. وأوضح أن اهتمامات ولي العهد بالمياه بدأت منذ أن تلقى تقارير متكاملة وبخاصة أبحاثاً من جامعة الملك سعود، وبناء عليه بدأ بتأسيس مركز أبحاث للمياه في الجامعة إذ يعد هذا المركز من أهم المراكز الموجودة في المملكة قبل الجائزة ومن ثم جاءت فكرة تشجيع الباحثين في المملكة وفي العالم لحل مشكلة هو يعتبرها مشكلة ليست عالمية فقط، فكما نعرف أن أكبر منطقة بها نقص أو شح مياه هي الشرق الأوسط وأكبر منطقة في الشرق الأوسط فيها شح أكثر هي المملكة العربية السعودية. وحول اختيار هولندا لاجتماع مجلس الجائزة وعقد يوم الجائزة فيها، قال: «أولاً كانت سعادة كبرى وشرف عظيم وجود ولي عهد هولندا في المملكة في حفلة الجائزة العام الماضي وبحكم محبته واشتراكه في حل مشكلات المياه العالمية قدموا الدعوة على أساس عقد الاجتماع السنوي في هولندا»، معرباً عن شكره لولي عهد هولندا على دعوته وحضوره الحفلة الرسمية ليوم الجائزة. من جهة ثانية، ترأس الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساء أمس في معهد ال «يونيسكو» للتعليم في مجال المياه في مدينة دلفت الهولندية اجتماع مجلس الجائزة، وألقى كلمة في بداية الاجتماع رحب خلالها بأعضاء مجلس الجائزة في اجتماع الجلسة الأولى من الدورة الرابعة. وطمأن الجميع على الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال: «يهديكم ولي العهد، حفظه الله تحياته وتمنياته لكم بالنجاح في أعمالكم كما عهدكم وذلك من خلال الاستمرار في إثراء هذه الجائزة لإنجاحها في جميع المجالات». وأقام ولي عهد هولندا الأمير وليام ألكسندر، مأدبة غداء يوم أول من أمس في القصر الملكي تكريماً للأمير خالد حضرها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود، وسفير هولندا لدى المملكة رون ستريكور وعدد من كبار المسؤولين الهولنديين.