بغداد - أ ف ب - قرّر العراق وتركيا والولايات المتحدة تنسيق الجهود بشكل أفضل للتصدي لنشاطات متمردي حزب «العمال الكردستاني» المنتشرين في كردستان/ العراق، على ما اعلن وزير الدولة لشؤون الأمن القومي شروان الوائلي. ونقل التلفزيون العراقي عن الوائلي قوله: «تبادلنا المعلومات وقررنا تنسيق جهودنا لوقف النشاطات العسكرية والسياسية والاعلامية لحزب العمال الكردستاني في اطار لجان فرعية انشئت لهذا الغرض». وجاء تصريحه اثر اجتماع اللجنة الثلاثية التي شكلت في تشرين الثاني (نوفمبر) في بغداد والتي تجتمع كل ثلاثة اشهر. وشارك في الاجتماع وزير الداخلية التركي بشير اتالاي الذي اعلن قبل مغادرته انقرة متوجها الى بغداد «اننا ننتظر ان تتخذ الحكومة المركزية العراقية والادارة الاقليمية في الشمال اجراءات ملموسة» ضد الحزب. ورأى ان عمل اللجنة «سيؤدي الى نتائج جيدة، خصوصا في مجال تبادل المعلومات». و «العمال الكردستاني» الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي وانقرة والولايات المتحدة منظمة ارهابية، يستخدم منذ وقت طويل قواعد في كردستان/ العراق (شمال) لشن هجمات ضد اهداف تركية على الجانب الآخر من الحدود. واضاف الوزير العراقي: «تتمتع قواتنا بالسلطة والقدرة على اغلاق القواعد (التابعة لحزب العمال الكردستاني). كفاحنا ضد الارهاب لا يستهدف تنظيم القاعدة وحده ولكن جميع الذين يعرّضون الأمن العراقي للخطر ويؤثرون سلبا في علاقاتنا مع الدول المجاورة». وقتل السبت سبعة مقاتلين من الحزب في منطقة جبلية في محافظة شيرناك التركية القريبة من الحدود مع العراق، خلال عملية اطلقها الجيش غداة مقتل اثنين من جنوده الجمعة برصاص المتمردين، كما اكدت هيئة اركان الجيش التركي على موقعها الالكتروني. ومنذ كانون الاول (ديسمبر) 2007، يقصف الطيران التركي معسكرات الانفصاليين الاكراد في شمال العراق. واتهمت انقرة طويلا اكراد العراق بالتساهل وحتى بمساعدة حزب «العمال الكردستاني»، لكنهم باتوا يشاركون في محادثات اللجنة الثلاثية. والشهر الماضي، دعا الرئيس العراقي جلال طالباني (كردي) اثناء زيارة نظيره التركي عبدالله غل بغداد، الناشطين في «الكردستاني» إلى إلقاء السلاح او مغادرة البلاد.