حمّلت الشرطة النيوزلندية طالباً سعودياً (تحتفظ «الحياة» باسمه) تعرض لحادثة سير يوم الاثنين الماضي توفي على إثرها مسؤولية وفاته، لعدم التزامه بربط حزام الأمان بعدما استقل سيارة مع عدد من زملائه، مشيرةً إلى أن استهتاره بربط الحزام أدى إلى وفاته في حين نجا فيه زملاؤه الذين كانوا برفقته والبالغ عددهم 7 أفراد.(4 فرنسيين واسباني والمانيين) لتقيدهم جميعاً بمتطلبات السلامة في المركبات. وعلّق مدير مكتب شرطة المدينة «لي تومان» لصحيفة «نيوز هارلد» على الحادثة بالقول: «نشهد اليوم حادثة مؤلمة وحزينة أدت إلى وفاة شاب في مقتبل العمر بسبب إهماله ربط حزام الأمان الذي حمى بقية ركاب السيارة الآخرين» وأضاف: «تقع حوادث كل يوم لكن الالتزام بربط حزام الأمان يقلل الوفيات والإصابات في شكل واضح، إلا أن بعض المبتعثين لا سيما من منطقة الشرق الأوسط لا يهتمون كثيراً بهذا الجانب ما يعرضهم لاصابات أو حتى وفاة كما حدث مع الطالب السعودي». وكانت الشرطة وجدت جثة السعودي الذي يدرس اللغة الإنكليزية في إحدى جامعات مدينة وايكاتو، خارج السيارة. وحدها فيما بقي زملاؤه داخل السيارة المنقلبة، وكشف بيان الشرطة، أن الركاب ال 8 استقلوا سيارة من نوع «فان» يقودها فرنسي، موضحةً أن انحراف المركبة عن مسارها أدى إلى انقلابها، ووفاة الراكب السعودي، في حين أصيب راكب آخر إسباني بجروح خطرة نقل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة، فيما لم يتعرض بقية الركاب ال 6 لأي أضرار. وتعكف الشرطة على درس أسباب الحادثة في ظل وجود احتمال لجوء السائق للقيادة بتهور وان ثبت هذا الاحتمال سيقدم إلى القضاء. يذكر أن عدداً كبيراً من الطلبة السعوديين أصبحوا يتجهون لدرس اللغة الإنكليزية في نيوزلندا واستراليا بعد صعوبات واجهوها في الحصول على تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة الأميركية وغلاء الجامعات والمعاهد البريطانية.