ستكون المباراة النهائية لبطولة العالم لكرة اليد بين قطر الدولة المضيفة وفرنسا حاملة ذهبية أولمبياد لندن عام 2012 المقررة اليوم الأحد في قاعة لوسيل، تاريخية بامتياز. فالفائز باللقب سيحقق إنجازاً غير مسبوق، وإذا كان الأمر يتعلق بقطر، فإنها ستصبح أول دولة من خارج أوروبا تعانق اللقب، بعد أن أنهت احتكار منتخبات القارة العجوز على الحضور في جميع نهائيات النسخات السابقة من البطولة، أما إذا خطبت فرنسا ود اللقب فإنها ستنفرد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (خمسة) بعد تتويجها أعوام 1995 و2001 و2009 و2011. وقلبت قطر التوقعات رأساً على عقب لأن أحداً لم يكن يتوقع بلوغها المباراة النهائية نظراً إلى تاريخها المتواضع في لعبة كرة اليد، وقد نجحت في التغلب على منتخبات لها تاريخها في هذه اللعبة أمثال سلوفينيا رابعة كأس العالم الأخيرة، وألمانيا بطلة عام 2007، وبولندا وصيفها في العام ذاته. وفي نصف النهائي تخطت قطر بولندا (31-29) لتضرب موعداً مع فرنسا التي أفقدت إسبانيا لقبها العالمي بالفوز عليها (26-22). وستخوض فرنسا سادس نهائي لها علماً بأنها لم تهزم سوى مرة واحدة عام 1993 ضد روسيا، وستواجه في صفوف منتخب قطر لاعبها السابق برتران رواني الذي توج معها بطلاً للعالم عام 2011، قبل أن ينتقل للدفاع عن ألوان قطر. وإذا قدر لفرنسا الفوز باللقب، فإنها ستجمع الألقاب الثلاثة الكبرى على التوالي بعد أن حازت الميدالية الذهبية في لندن 2012، وبطولة أوروبا 2014، علماً بأنها حققت هذا الإنجاز للمرة الأولى بإحرازها ذهبية أولمبياد بكين عام 2008، وبطولة العالم 2009 وبطولة أوروبا عام 2010. يذكر أن الفائز باللقب اليوم سيتأهل مباشرة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة المقررة في ريو دي جانيرو عام 2016.