ما مصير صفحة شخصية على موقع «فايس بوك» إذا توفي صاحبها؟ السؤال كان مطروحاً بإلحاح منذ تأسيس الموقع، نظراً الى الارتباكات التي تحدث في مثل هذه الحالات. وقد حسم الموقع هذه المسألة بوضعه سياسة خاصة بصفحات الأشخاص المتوفين، تتضمن إزالة اسمائهم من الشبكة الافتراضية، وخدمات محركات البحث، ومنع أي عملية دخول إلى مواقعهم وترك صفحتهم الرئيسة مفتوحة أمام الأقارب والأصدقاء لتقديم العزاء. ومع أن كثيرين يعتقدون بأن هذه الخدمة جديدة، إلا أن مسؤول الأمن في «فايس بوك» ماكس كيلي أكد أن خدمة «الذكرى»، للمتوفين، كما أطلق عليها، موجودة منذ انطلاق الموقع. ويأتي هذا الإعلان بعدما تسبب الشكل الجديد ل «فايس بوك»، والذي يتضمن اقتراحات بإضافة أشخاص إلى قائمة أصدقاء المستخدم، ضربة قاسية للمشرفين على هذا الموقع، اذ اشتكى كثيرون من أن عدداً كبيراً من الأشخاص «المقترحين» متوفون. ويقول كيلي: «نحن نتفهم صعوبة تذكر من فقدناهم، وهنا تقع المسؤولية على الأصدقاء والعائلة للاتصال بالموقع وإبلاغنا بالوفاة». ويضيف أن على الأصدقاء تعبئة نموذج لإثبات الوفاة، قبل أن يتم تطبيق خدمة «الذكرى» على صفحة المتوفي، وحين يتم التأكد من الوفاة، يحجب اسم المتوفى عن قائمة المقترحات المقدمة، وتبقى الصفحة الرئيسة مفتوحة لتقديم العزاء، كما أفاد موقع «سي أن أن» الاكتروني العربي. وعلى رغم ارتفاع شعبية الموقع لدى المستخدمين، خصوصاً الشباب منهم، لا تزال هناك بعض علامات الاستفهام في شأن السياسة المتبعة لاحترام خصوصية الأعضاء. فقد فتحت مفوضية الخصوصية الكندية تحقيقاً حول سياسات «فايس بوك» في ما يتعلق بالخصوصية، وتحديداً صفحات المستخدمين المتوفين. وفي المقابل، قدم المشرفون على الموقع وعوداً بإعادة النظر في هذه السياسات، وتقديم خدمات أفضل في ما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالمستخدمين.