دكا - رويترز - قال مسؤول أمني في دكا إن شرطة بنغلادش اعتقلت ثلاثة آلاف شخص يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون في غضون يومين فقط، وذلك بعد هجوم بقنبلة استهدف نائباً وتهديدات باستهداف مصالح هندية وممثل بارز للادعاء. وصادرت الشرطة ثماني قنابل و28 سلاحاً نارياً وكميات كبيرة من الذخيرة و30 دراجة نارية، في حملة أطلقتها في أنحاء البلد الأربعاء، هي الأكبر منذ تولي الحكومة السلطة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال ضابط كبير في الشرطة: «اعتقلنا 15 إسلامياً متشدداً ونحو ثلاثة آلاف شخص يشتبه بأنهم متشددون خلال اليومين الماضيين». ويمكن احتجاز المشتبه بهم في بنغلادش لمدة تصل إلى شهر من دون توجيه اتهامات لهم. وتتهم منظمة «هيومان رايتس ووتش» قوات الأمن في بنغلادش بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق. وأعلنت الشرطة أن «جماعة المجاهدين» وتنظيم «القاعدة» أطلقا التهديدات عبر رسائل البريد الإلكتروني والخطابات البريدية. وتسعى الجماعتان لتطبيق الشريعة في بنغلادش. وكان مهاجمون مجهولون فجروا الأسبوع الماضي، سيارة فضل نور تاباس وهو نائب في البرلمان عن حزب «رابطة عوامي» الحاكم. ونجا تاباس لكن سيارته دمرت وأصيب في الحادث 15 شخصاً. وأفادت وكالات استخبارات أن الجماعات الإسلامية المنشقة قد تشن هجوماً جديداً لزعزعة استقرار الحكومة. وتتهم هذه الجماعات بشن سلسلة من التفجيرات المميتة كان من بينها تفجير نجت منه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بصعوبة فيما كانت تلقي كلمة في حشد في دكا في آب (أغسطس) 2004 وكانت في حينه زعيمة للمعارضة. وفجر متشددون إسلاميون 500 قنبلة صغيرة على الأقل في هجمات متزامنة في بنغلادش عام 2005، لكن كبار قادتهم اعتقلوا وشنقوا في أوائل 2007.