أقرت الحكومة الجزائرية ضخ 100 بليون دينار (1.4 بليون دولار) لتمويل خطة تطوير شركة «الخطوط الجزائرية» وتحديث أسطولها، على مدى خمس سنوات. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالواحد بو عبدالله في تصريح صحافي أدلى به أمس، إن مجلس الوزراء قرر مضاعفة رأس مال الشركة بضخ الاعتمادات التي نصحت بها دراسة أعدها مكتب الاستشارات «كاي بي أم دجي». وأفاد بأن «المجلس الوطني للاستثمار»، وهو هيئة أنشئت في آذار (مارس) الماضي لمساعدة المؤسسات العمومية التي تواجه صعوبات، سيراقب إنفاق الاعتمادات التي تُضخ في شرايين «الجزائرية». وعلمت «الحياة» أن الاعتمادات ستُستخدم في شراء 11 طائرة كبيرة الحجم لتجديد الأسطول الجوي الجزائري، وأربع طائرات نقل صغيرة من طراز «آي تي أر» سعتها 50 مقعداً قيمتها 47 مليون يورو. وعبر بو عبدالله عن أمله بشراء طائرة تدريب من طراز «بوينغ 737» وأخرى من طراز «آي تي أر»، وإنشاء مدرسة لتعليم الطيارين رجّح أن تفتح في 2012 بالتعاون مع مؤسسة «جيبيسن» الأميركية، للحد من إهدار العملة الصعبة التي تُنفق على تدريب الطيارين في الخارج. ونفى بو عبدالله احتمال فتح رأس مال «الجزائرية» لمساهمات القطاع الخاص، لا سيما بعدما سجلت توازناً في أدائها السنة الماضية للمرة الأولى منذ أعوام، وحققت فوائد بقيمة مليوني يورو. لكنه لمّح إلى إمكان المساهمة في الشركات المتفرعة عن المؤسسة الأم. وفي سياق متصل، أفاد المدير العام لفرع مجموعة «وطنية للاتصالات» في الجزائر جوزيف جاد بأن حجم معاملات الشركة ازداد 22 في المئة خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الحالية قياساً على الفترة ذاتها من العام الماضي. واستثمر فرع «وطنية» المحلي الذي يُطلق عليه اسم «نجمة»، 951 ألف يورو منذ مطلع السنة، وهو ينافس المُشغل العمومي «دجيزي» ويستقطب 6 ملايين مشترك.