أركاديا (فلوريدا) - «نشرة واشنطن» - أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في «مركز الجيل المقبل للطاقة الشمسية» التابع ل «شركة فلوريدا للطاقة الكهربائية والإضاءة»، عن استثمار 3.4 بليون دولار في تحديث شبكة الكهرباء، كجزء من حزمة الحوافز التي وفّرها قانون الإنعاش الاقتصادي الأميركي. وهو أكبر مبلغ يرصد دفعة واحدة لتحديث شبكات إنتاج الطاقة الكهربائية في تاريخ الولاياتالمتحدة، عبر تمويل عدد كبير من التقنيات التي تحوّل البلد إلى شبكات أكثر كفاءة وذكاء وتوفر خيارات أمام المواطن الأميركي في زيادة كفاءة استهلاك الطاقة، إضافة إلى تشجيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، كالرياح والطاقة الشمسية، والمساهمة في تيسير نقل الطاقة من الولايات الأميركية التي تنتج الطاقة المتجددة بكميات كبيرة، إلى الولايات التي ليست لديها قدرات إنتاج كبيرة. ويوزع المبلغ الضخم على شكل منح تُستثمر في شبكات الطاقة الذكية، على ان تستثمر شركات الطاقة مبلغاً يساوي مبلغ المنحة الحكومية التي تحصل عليها للمشروع، ليصل المبلغ الإجمالي الذي سيُستثمر من القطاعين العام والخاص إلى 8 بلايين دولار. ويوفر تحديث شبكة الكهرباء الأميركية عشرات آلاف فرص العمل، ويستفيد المستهلكون في 49 ولاية من الولايات الأميركية الخمسين، من تلك الاستثمارات في شبكات حديثة لإنتاج الطاقة. وتفيد تقديرات «معهد أبحاث الطاقة الكهربائية» بأن تطبيق تقنية شبكات الطاقة الذكية يمكن أن يوفر في استهلاك الكهرباء بنسبة تفوق 4 في المئة بحلول عام 2030، أي يحقق وفراً قدره 20.4 بليون دولار للشركات التجارية والمستهلكين العاديين و1.6 بليون دولار لولاية فلوريدا وحدها، أي ما يساوي 56 دولاراً لكل شخص في الولاية. وتلقّت المنح 100 شركة من الشركات الخاصة وشركات المرافق والمصانع والمدن، منها شركة الكهرباء والإضاءة في ولاية فلوريدا التي تستخدم مبلغ المنحة، البالغ 200 مليون دولار، لتمويل تركيب 2.6 مليون عداد ذكي وتقنيات أخرى. والمنح التي أُعلن عنها اليوم «تعتبر الأكبر لمجموعة من الجهات بمقتضى قانون الإنعاش الاقتصادي في يوم واحد، وأكبر حزمة من المنح التي يمنحها قانون الإنعاش الاقتصادي للطاقة النظيفة حتى الآن». ورُصد بليون دولار لتمكين المستهلكين من توفير استهلاك الطاقة وخفض تكلفة الحصول عليها، و400 مليون لرفع كفاءة توزيع الكهرباء ونقلها عبر البلاد، ومليونا دولار لتحقيق التكامل بين الألواح الذكية، و25 مليوناً لإنشاء صناعة محلية لإنتاج الألواح الذكية لتخزين الطاقة. اهم الإنجازات المتوقعة من تنفيذ المشروع - إيجاد عشرات الآلاف من فرص العمل في أنحاء البلد، تشمل وظائف متخصصة بمرتّبات مرتفعة للعاملين في إنتاج العدّادات الذكية والفنّيين الهندسيين والمتخصصين في تركيب المعدات وفي تصميم شبكات تكنولوجيا المعلومات وأمن شبكة الإنترنت ومحللي الشبكات الكهربائية والتجارية. - رصد 4.7 بليون دولار استثمارات من القطاع الخاص، تتساوى مع استثمارات الحكومة الفيديرالية الاميركية. - جعل ألواح تخزين الطاقة وشبكاتها أكثر كفاءة، ما يؤدي إلى تقليل فترات انقطاع التيار الكهربائي التي تكلّف المستهلكين الأميركيين 150 بليون دولار سنوياً، أي 500 دولار لكل شخص في الولاياتالمتحدة. - تركيب 850 جهاز استشعار، يعرف ب «وحدات قياس موجات التيار الكهربائي»، تراقب شبكات الطاقة الكهربائية وتبلغ عن أعطال، بدءاً من مشاكل التوليد إلى حدوث انقطاع محدود في حي أو منطقة. - تركيب 200 ألف محوّل ذكي يجعل شركات إنتاج الطاقة تبدل الوحدات قبل أن تتوقف عن العمل فتوفر الأموال وتقلل فترات انقطاع التيار. - تركيب 700 محطة فرعية ذاتية التشغيل، أي 5 في المئة من عدد المحطات الإجمالي، ما يمكّن شركات إنتاج الطاقة من الاستجابة في شكل أسرع وأكثر كفاءة لإعادة الخدمة بعد العواصف. - الحصول على 20 في المئة من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020. - خفض الطلب على الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة بنحو 1400 ميغاوات، ما يوازي إنتاج محطات كبيرة عدة لإنتاج الطاقة ويوفر على المستهلكين 1.5 بليون دولار في تكلفة رأس المال ويساعد على خفض نفقات الاستهلاك.