أكدت صحيفتان قطريتان أن المحادثات التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جاءت تتويجاً لعمق العلاقات الأخوية بين المملكة وقطر، مشيرتين إلى أن القمة السعودية- القطرية تكتسب أهمية كبيرة في ظل التطورات الإقليمية والدولية. وقالت صحيفة الشرق: «إن المحادثات توجت العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين شعبي البلدين الشقيقين، فضلاً عن أنها تندرج في إطار التواصل والتشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين وكل ما من شأنه تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات إلى جانب دعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يعود بالخير والنفع على مواطني دول مجلس التعاون انسجاماً مع الأهداف السامية والنبيلة التي قام على أساسها مجلس التعاون». وقالت الصحيفة: «إن القمة السعودية - القطرية تكتسب أهمية كبرى في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي تحتم تعزيز الرؤية المشتركة انطلاقاً من أهمية الدور الذي تنهض به المملكة وقطر، خصوصاً وأن هذا الدور يصبّ في مصلحة الأمة، وفي استثمار هذه العلاقة الكبيرة والعميقة وجعلها لا تخدمهما فقط ولكنها تخدم كل الدول العربية في ظل ظروف سياسية وتاريخية مفصلية غاية في الحساسية وفي الأهمية أيضاً». وخلصت الصحيفة في ختام تعليقها، إلى أن شعبي البلدين سيحصدان مزيداً من الثمار الطيبة في علاقات التعاون، خصوصاً وأن كل قمة بين خادم الحرمين الشريفين وأمير قطر تعقبها نتائج ملموسة وخطوات عملية عززت عرى الأخوة والتعاون بين البلدين. من جانبها، أكدت صحيفة الوطن في افتتاحيتها أن زيارة أمير قطر للمملكة تمثل تجسيداً حياً آخر لما يربط قطر والسعودية ليس فقط بما اصطلح على تسميته بروابط الدم والجغرافيا والتاريخ وإنما ليربط هذين البلدين بمصير مشترك في الحاضر والمستقبل، وهو المصير الذي يستدعي التشاور الدائم لتبادل الحكمة واستشراف الرؤية لما فيه خير الشعبين الشقيقين وبما يدعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويعزز المصالح العليا لهذا الجزء الحيوي من العالم. العطية: اللقاء تتويج للعلاقات الأخوية والروابط التاريخية نوّه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية باللقاء الأخوي الذي تمّ مساء أول من أمس في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وقال: «إن هذه الزيارة المهمة تأتي تتويجاً للعلاقات الأخوية والروابط التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، فضلاً عن أنها تندرج في إطار التواصل والتشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين تعزيزاً للتعاون الثنائي في كل المجالات ودعماً للقضايا الخليجية والإقليمية والدولية وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات الإسلامية وعلى الشعب الفلسطيني إلى جانب مساندة وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك بما يعود بالخير والنفع على مواطني دول المجلس انسجاماً مع الأهداف السامية والنبيلة التي قام على أساسها مجلس التعاون». وأشاد العطية في تصريحه بالدعم الكبير الذي تحظى به المسيرة الخيرة لمجلس التعاون من قادة دول المجلس مما كان له الأثر الايجابي في استمرار عمل المجلس وعطائه، مشيراً إلى أن القادة لا يألون جهداً سواء في لقاءاتهم الدورية من خلال القمم المتعاقبة أو من خلال اللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات الأخوية في العمل على دفع المسيرة الخيرة لما فيه خير ورفاه وازدهار دول ومواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية.