توقع مدير الشؤون الصحية في الأحساء حسين الراوي الرويلي، تشغيل «مركز أمراض الدم الوراثية»، في وقت قريب، كاشفا عن «الانتهاء من بناء المركز»، الذي يقع في مساحة خمسة آلاف مترمربع، ويتكون من دورين للعلاج اليومي، وعيادة متخصصة، ومختبرات. وقال الرويلي إن «المركز سيكون متخصصا في تقديم الخدمة العلاجية لمرضى الدم الوراثي، في محافظة الأحساء والقرى التابعة لها»، وأوضح في «الندوة الوطنية لأمراض الدم الوراثية»، التي نظمتها إدارة الرعاية الصحية الأولية في المديرية العامة للشؤون الصحية وأختتمت اعمالها أول من أمس، بالتعاون مع «مراكز أمراض الدم الوراثية» في الأحساء، وافتتحها وكيل المحافظة خالد البراك، أن «أمراض الدم الوراثية منتشرة في المحافظة، ما يضع حملا إضافيا على كاهل مديرية الشئون الصحية»، مطالبا ب»وضع خطط مدروسة للتعامل مع أمراض الدم الوراثية». وأشار مدير مركز أمراض الدم رئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد السليمان إلى «أهمية إقامة الندوات، بسبب ارتفاع نسبة أمراض الدم الوراثية في محافظة الأحساء»، مضيفا أن «انتشار المرض وما يخلفه، كان سببا في انطلاق فكرة الفحص الطبي ما قبل الزواج»، متوقعا «جني ثمار القرار في المستقبل». وبين أن «المشاركين في الندوة، تناولوا أساسيات أمراض الدم الوراثية، وطرق الكشف عنها، وقراءة النتائج المخبرية، وبخاصة مع التطور الكبير في الأجهزة الطبية، وسرعة إعطائها النتائج». وضمت الندوة «جلسات علمية عن مرض فقر الدم المنجلي، وأحدث ما استجد من تطورات في علاج مضاعفاته»، إضافة إلى «استعراض مرض التلاسيميا، وآخر ما تم الوصول له من علاج، كعملية زراعة النخاع، والتخلص من الحديد الزائد». وشارك في الندوة أكثر من 20 متحدثا، إضافة إلى أوراق العمل. وعرض في نهاية الندوة فيلم «صرخة جيل»، يتناول مشكلة أمراض الدم، والفحص ما قبل الزواج.