نقلت «جبهة النصرة» معاركها ضد حركة «حزم» والفصائل المعتدلة الى ريف حلب شمالاً، ما ينذر بتكرار ما حصل في ريف إدلب لدى طرد «جبهة ثوار سورية»، في وقت قال مسؤول أميركي بان واشنطن تسعى إلى توسيع التعاون بين المقاتلين الأكراد و «الجيش الحر» بعد السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية. ولم ينجح «منتدى موسكو» بالاتفاق على رؤية مشتركة، وسط اتهام المعارضين لروسيا ب «تبني» موقف النظام. (المزيد). وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي «النصرة» و «حزم» قرب بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي أدت إلى سيطرة عناصر النصرة على الفوج 111 وأسر عناصر حزم وخسائر بشرية في صفوف الطرفين». وشنت الجبهة الهجوم على مقرات «حزم» على خلفية اعتقال عنصرين تابعين لها في شمال البلاد. وكانت «النصرة» أعلنت أن «المواجهة العسكرية بات حتمية» بينهما، الأمر الذي انتقدته «حزم»، وهي من الفصائل التي تحصل على دعم عسكري من أميركا، باعتبارها مصنفة بين «الفصائل المعتدلة». من جهة أخرى، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، إنه «ينظر بمنتهى الجدية إلى كل التصرفات والتجاوزات التي صدرت وتصدر عن النصرة»، معتبراً أن «بعضها يمثل تجاوزاً خطيراً يذكّر السوريين بالتصرفات الإجرامية التي قام بها تنظيم الدولة (الإسلامية- داعش) الإرهابي، ومن قبله نظام الأسد». في واشنطن، اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى نتائج معركة عين العرب «نموذجاً ناجحاً» لمحاربة «داعش» بالتعاون بين الأكراد ومقاتلي «الجيش الحر» وبناء شبكة تنسيق في معارك أخرى. وقال إنه «بعد تكبد داعش خسائر بشرية في المعركة بات من الصعب إقناع مقاتليها الأجانب الانتقال من الرقة (شمال شرق) إلى كوباني التي تحولت إلى مصيدة قاتلة لهم». وأوضح المسؤول ل «الحياة» أن «وحدات من الجيش الحر ساعدت في تعزيز القوات الكردية في كوباني ونحاول البناء على هذه التجربة في ساحات أخرى». سياسياً، انتهت في موسكو جلسات الحوار السوري من دون تمكن روسيا من تقريب مواقف الطرفين، وظلت ورقة «المطالب الإنسانية» التي قدمها معارضون الى وفد الحكومة من دون رد. وأصدر مدير الجلسات فيتالي نعومكين «مبادئ موسكو» التي قال إن المنظمين وضعوها وينطلقون من عدم وجود اعتراضات جدية عليها من طرفي الحوار، وضمت 11 بنداً، بينها «الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها ومكافحة الإرهاب وأن لا بديل عن التسوية السياسية السلمية على أساس بيان جنيف1»، إضافة إلى «رفض أي تواجد عسكري أجنبي لا يحظى بموافقة السلطات». وأكد معارضون رفضهم الورقة الروسية «كونها تعبر بشكل أو بآخر عن وجهة نظر السلطة وتبتعد من ثوابت الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية وبيان ومؤتمر جنيف ومختلف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وصلب مطالب الشعب في التغيير الديموقراطي الجذري والشامل» ولفت نعومكين إلى أن منتدى موسكو أسفر عن تأسيس «لجنة متابعة» مهمتها إبقاء الاتصالات مع الأطراف التي حضرت وتوسيعها لتشمل أطراف أخرى في حال تمت الدعوة لجولة أخرى. وقال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إن «موعد اللقاء التشاوري سيتم تحديده موعده عبر القنوات الديبلوماسية»، لافتاً الى تمسكه بعقد الجلسة المقبلة في دمشق. في الدوحة، أعلن نزار الحراكي ممثل «الائتلاف» بدء عملية تجديد صلاحية جوازات السفر، ما سيتيح لنحو 60 ألف سوري البقاء في هذا البلد الخليجي. وقال الحراكي إن هذا الإجراء «يرفع عبئاً ثقيلاً عن كاهل السوريين الذين لا يمكنهم تجديد صلاحية جوازاتهم».