طهران، موسكو، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - اختتم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته طهران أمس، نافياً ان يكون سعى الى التوسط بين إيرانوالولاياتالمتحدة، كما شدد على ان إيران وتركيا «محور للاستقرار في المنطقة». يأتي ذلك في وقت تترقب الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، الرد الذي أعلنت طهران أنها ستسلم الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا اليوم، لتحديد موقفها من اقتراح تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وأكدت طهران نيتها طلب إدخال تعديلات على الاقتراح، الأمر الذي أثار استياء غربياً. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أردوغان تأكيده أن «اللاعبين الدوليين فشلوا في تحقيق السلام العالمي»، كما نسبت قناة «العالم» الإيرانية إليه قوله خلال لقائه رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني: «لا يمكن إملاء الحلول لمشاكل المنطقة من خارجها». من جهة أخرى، اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي «التشكيك» في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في حزيران (يونيو) الماضي «جريمة كبرى»، مشدداً على ان «النظام الإسلامي يحظى بنوع من الحصانة إزاء المؤامرات المتتالية التي تستهدفه منذ 30 سنة، واصبح راسخاً لا تؤثر فيه الضربات». أما قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري فأكد أن «لا قوة في العالم تتجرأ على تهديد إيران»، فيما حذر وزير الدفاع احمد وحيدي من ان ردها على أي اعتداء «سيكون قاسياً وحاسماً ومدمراً». على صعيد الملف النووي، نقلت وكالة «مهر» عن «مصدر مطلع» أن المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية «سيلتقي الخميس في فيينا محمد البرادعي وسيسلمه رد إيران»، مضيفاً أن طهران «توافق في ردها النهائي على الإطار الذي أُعد أثناء مفاوضات فيينا لتسليم الوقود المخصص لمفاعل البحوث في العاصمة الإيرانية، لكنها اقترحت تعديلات في نص مشروع الاتفاق». ويرفض مسؤولون إيرانيون بارزون فكرة إرسال 1200 كلغ من اليورانيوم دفعة واحدة الى الخارج، لتخصيبه بنسبة 19.75 في المئة لاستخدامه في مفاعل طهران. وقال النائب كاظم جلالي: «بعضهم يحلم بابتلاع كل اليورانيوم الذي نملكه وإخراجه من البلد، لكن ذلك لن يحصل». وكان الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي الأميركي حذر من ان الولاياتالمتحدة مستعدة للرد في حال تقاعست إيران عن «الوفاء بالتزاماتها». لكن سيرغي بريخودكو المستشار الديبلوماسي للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اعتبر أن فرض عقوبات إضافية على إيران «غير مرجح في المستقبل القريب». وأكد سيرغي ايفانوف نائب رئيس الوزراء الروسي ان بلاده «لم تبع بعد أي صاروخ من طراز اس-300» لطهران.