تفاوتت ردود الفعل الدولية والعربية أمس على استهداف «حزب الله» موكباً عسكرياً إسرائيلياً في مزارع شبعا بين التأييد والإدانة وإبداء القلق في شأن الوضع في جنوبلبنان. وعبَّرت المنسِّقة الخاصة للأمم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ عن قلقها «الشديد من التدهور الخطير في الوضع الأمني في جنوبلبنان عقب الاعتداء على الجيش الإسرائيلي». وحضّت «جميع الأطراف، في شكل طارئ، على الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار أكثر من ذلك»، داعية إياهم ب «شدة الى الالتزام بواجباتهم ضمن القرار 1701». وعبَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال اتصالٍ بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن قلقه «الشديد من حال التوتر والتصعيد التي يشهدها جنوبلبنان»، مؤكداً «ضرورة التحرك السريع لوقف الاعتداءات الإسرائيلية واحتواء حال التدهور في مزارع شبعا، وفقاً لما نص عليه القرار 1701 من التزامات في هذا الشأن». وبحث الطرفان في مستجدات الموقف المتدهور في الجنوب وما يمكن للجامعة العربية أن تقدمه من دعم للحكومة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية أن الإدارة الأميركية «تدين بشدة اعتداء حزب الله على قوات إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية» واعتبره «خرقاً فاضحاً للقرار 17.1». وقال المسؤول ل«الحياة»: «نحن قلقون جداً من التقارير عن وقوع قتلى وجرحى على جهتي الخط الأزرق، إن حزب الله يستمر في التحريض على العنف وعدم الاستقرار داخل لبنان بالاعتداء على إسرائيل ومن خلال وجوده في سورية وفي انتهاك ما اتفقت عليه القيادات اللبنانية في سياسة النأي بالنفس». وفي غزة، رحَّبت الفصائل الفلسطينية ب «العملية الفدائية»، معتبرة أن «من حق الحزب الرد على الجرائم الإسرائيلية». وقالت حركة «حماس» في بيان مقتضب إن «من حق حزب الله الرد على الاحتلال بعد عدوانه الأخير على القنيطرة». وباركت «سرايا القدس» - الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين في بيان «بكل فخر وعزة العملية البطولية التي نفذها مجاهدو حزب الله اللبناني». واعتبر عضو المكتب السياسي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» كايد الغول في حديث الى وكالة «معا» المحلية إن العملية «تؤكد الأهمية القصوى لقوى المقاومة وامتلاكها الثقة بالنفس والإعداد المطلوب من أجل التعامل مع العدو». وباركت «لجان المقاومة الشعبية» العملية «النوعية»، معتبرة أن «خيار المقاومة هو الأنجع لردع الاحتلال الإسرائيلي». واعتبرت «كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني» أن العملية «رد طبيعي على جريمة الاحتلال في حق اعضاء وقيادات حزب الله في القنيطرة وتأكيد واضح لكون الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة ورد الصاع صاعين». ورأت حركة «حماس» في لبنان في بيان ان «هذا الرد على جرائم الاحتلال وآخرها جريمة القنيطرة يأتي ضمن حق الرد الطبيعي على الاعتداءات الصهيونية المتلاحقة وضمن الحق المشروع للمقاومة في التصدي لإرهاب الاحتلال وممارساته العدوانية». وكذلك وصف ممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان أبو عماد الرفاعي في تصريح العملية ب «البطولية». وأكد أنها «تأكيد لاستمرار المقاومة، وقدرتها على الرد على العدوان الإسرائيلي».