قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الثلاثاء إن الهم الأساسي للقمة الثلاثية السورية السعودية اللبنانية كان حماية لبنان من كل ما يعد له , فيما اشار في الوقت نفسه إلى انه يمتلك دلائل مرئية ومسموعة ووثائق تثبت أن إسرائيل متورطة في اغتيال الحريري عن طريق عملائها وجواسيسها في لبنان. وقال نصر الله, في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار تموز, إن "الهم الأساسي للقمة الثلاثية السورية اللبنانية السعودية كان حماية لبنان من كل ما يعد له", معبرا عن ترحيبه بكل "جهد عربي لحماية لبنان وقطع الطريق على كل الأحلام والمطامع الإسرائيلية فيه". وكانت قمة ثلاثية جمعت كلا من الرئيس بشار الاسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان في لبنان يوم الجمعة الماضي أكدت على تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان, والوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. وفيما يخص العدوان الإسرائيلي على لبنان يوم الثلاثاء, قال الامين العام لحزب الله إن "العدوان الإسرائيلي على لبنان لم يتوقف وهناك أشكال متعددة من الحرب الإسرائيلية على لبنان التي تستهدف أمنه واستقراره وأهله", لافتا إلى أن "الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية منذ صدور القرار 1701 تجاوزت 7000 خرقاًَ". ووصف نصر الله تصدي الجيش اللبناني للعدوان الإسرائيلي على بلدة العديسة على الحدود اللبنانية الفلسطينية ب "البطولي", مؤكدا أن "لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه لن يتسامح مع أي اعتداء على أي شبر من أرضه المقدسة وسيواجهه بكل شجاعة". وكان الجيش اللبناني تصدى الثلاثاء لعدوان إسرائيلي على محيط منطقة العديسة في جنوب لبنان أسفر عن سقوط 3 جنود وصحفي لبنانيين, ومقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم. واضح نصر الله أن "المقاومة ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على بلدة العديسة وضعت نفسها بتصرف الجيش اللبناني بكل إمكانياتها انطلاقا من إيمانها بحساسية الموقف وضرورة وجود إجماع وطني حوله", لافتا إلى أن "أي اعتداء إسرائيلي على الجيش اللبناني في أي مكان من لبنان وتكون المقاومة متواجدة فيه من الآن فصاعدا فإنها لن تقف صامتة أو منضبطة وسترد على أي عدوان إسرائيلي بكل إمكانياتها". وفي سياق متصل, دعا نصر الله إلى "الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام بحق الجواسيس الذين أدينوا في لبنان بالتعامل مع العدو الإسرائيلي وخصوصا أولئك الذين قدموا للعدو معلومات أثناء حرب تموز أدت إلى ارتكاب مجازر في لبنان", مشيرا إلى أن "كل من يريد إبعاد الحرب عن لبنان عليه أن يواصل العمل لكشف الجواسيس". واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "لبنان يعيش معركة مع العدو ولا يجوز تحت أي اعتبار سياسي أو حزبي أو طائفي السكوت عن الجواسيس لأن السكوت عنهم يقدم خدمات للعدو ويعطيه الفرصة لقتل اللبنانيين وتدمير مؤسساتهم". وألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية في العامين الأخيرين القبض على عدد من شبكات التجسس التي تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي كان أخرها إلقاء القبض على موظفين في شركة اتصالات لبنانية في حزيران الماضي. وفيما يخص جريمة اغتيال الحريري, قال الأمين العام لحزب الله إنه "سيكشف الأسبوع المقبل دلائل ووثائق تثبت تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، في شباط عام 2005". واضاف نصر الله "لدينا دلائل مرئية ومسموعة ووثائق تثبت أن إسرائيل متورطة في اغتيال الحرير عن طريق عملائها وجواسيسها في لبنان" لافتا إلى أنه "سيكشف عن الأدلة في مؤتمر صحفي يوم الاثنين المقبل". يشار الى ان تسريبات نشرت مؤخرا ان القرار الظني للمحكمة الدولية في اغتيال الحريري يتهم أعضاء من حزب الله اللبناني, فيما نفى لحزب هذا الأمر معتبرا إياه مؤامرة سياسية إسرائيلية أمريكية للنيل من المقاومة.