أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لن يجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته الولاياتالمتحدة في آذار (مارس)، لأن هذا سيكون «غير ملائم» قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية. وأصبحت زيارة نتانياهو محور خلاف ديبلوماسي، بعدما وجه رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، وهو جمهوري، الدعوة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي لإلقاء كلمة أمام الكونغرس من دون إبلاغ البيت الأبيض أو الأعضاء الديموقراطيين في الكونجرس. ومن الممكن أن ينظر إلى عقد اجتماع قرب موعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية في 17 آذار على أنه يساعد نتانياهو في حملته الانتخابية. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن.» الأميركية أذيعت الأربعاء: «لن أجتمع معه، ببساطة لأن سياستنا العامة هي أننا لا نجتمع مع أي من زعماء العالم قبل أسبوعين من انتخاباتهم». وأضاف «أعتقد أن هذا غير ملائم. وهذا صحيح مع بعض أوثق حلفائنا». وأعطى أوباما مثالاً برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فقال إنه حدد موعد زيارته الأخيرة الى واشنطن لتكون بعيدة بفترة كافية من الانتخابات البريطانية «بحيث لا يبدو الأمر وكأننا نتدخل أو نحاول التأثير على العملية» الانتخابية. تأتي زيارة نتانياهو أيضاً وسط مفاوضات حساسة بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامجها النووي. وتبنى بعض المشرعين من الجمهوريين والديموقراطيين وجهة النظر الإسرائيلية المتشككة في المحادثات مع طهران، وكانوا يريدون فرض عقوبات اقتصادية إضافية عليها. وقال الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الثلثاء إنهم لن يسعوا إلى فرض عقوبات جديدة على طهران قبل شهرين. ودافع نتانياهو، الذي تتسم العلاقات بينه وبين أوباما بالتوتر، عن الكلمة المزمع أن يلقيها أمام الكونغرس بوصفها التزاماً أخلاقياً وضرورة استراتيجية. وقال يوم الأحد الماضي إن الأولوية بالنسبة إليه هي دعوة الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى إلى وقف التفاوض على اتفاق نووي إيراني قد يعرض إسرائيل للخطر. وكانت إدارة أوباما قالت إن المفاوضات ضرورية لمواصلة الضغط على طهران على أمل تحقيق انفراجة بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل. وقال أوباما في المقابلة: «نرى أن تقويض الديبلوماسية في هذا التوقيت الحرج من دون سبب جيد خطأ».