أكد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم التي تميزت بها عن سائر الأمم، شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مؤكداً أن الآيات والنصوص النبوية مبشرة بخيرات الدارين للقائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمم والجماعات والأفراد. وأشار المفتي العام في تصريح بمناسبة تدشين كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للدراسات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن المجتمع القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحفظ الله جميع أفراده حكاماً ومحكومين من الفتن والقلاقل والمحن والأمراض والتناحر، وبياناً لخاتمة السوء للغافلين عن القيام بهذه الشعيرة العظيمة. وأوضح أن المجتمعات الإسلامية في هذا العصر الذي كثرت فيه المنكرات وتنوعت في مقابل كثرة الخير وأسبابه يحتاجون للبصيرة في ما من شأنه صلاح أمورهم في دنياهم وأخراهم، والأمر بالمعروف قرين للنهي عن المنكر لا تستقيم أمور الناس إلا بهما. وأعرب مفتي عام المملكة عن أمله في أن يجتهد القائمون على هذا الكرسي في تعزيز البحث العلمي الذي يخدم المسؤولين على هذا الصرح الكبير ،وكذلك العاملين في الميدان المعنيين عناية مباشرة مع جمهور المسلمين، والحرص على توظيف المعرفة بأنواعها في مختلف مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يتم أداؤه على الوجه المطلوب.