اختتم مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية فعالياته ليل أول من أمس (الإثنين)، الذي تضمن مزيجاً موسيقياً عربياً عالمياً استقطب آلاف الحضور من دول عدة. واستأنف المهرجان فعالياته عقب ثلاثة أيام حداد على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بحفلة مشتركة جمعت الموسيقيتين لينا شماميان وأميمة خليل في مسرح جزيرة العلم. وقالت رئيس الفعاليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) فاطمة الشويهي: «على رغم نجاح الدورة السابقة للمهرجان الذي استقطب 4000 متفرج، إلا أن الدورة الحالية تميزت بالشمول والتوسع، من ناحية اشتمالها على خمس وجهات سياحية متنوعة في الشارقة، ما أسهم في تنوع الجمهور وإقباله على الفعاليات، يضاف إلى ذلك الاختيارات رفيعة المستوى، التي تتناسب مع طبيعة الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية من حيث تنوع الفرق الموسيقية التي شاركت فيها 12 دولة من أنحاء العالم». وتجاوزت كلفة المهرجان مليوني درهم إماراتي، إذ أرجع القائمون عليه فرض رسوم رمزية على الدخول لحفلة كاظم الساهر لحصر عدد الحضور فقط. وأضافت الشويهي أن اختيار كاظم الساهر للمشاركة في المهرجان كان ملائماً لسمات عاصمة الثقافة الإسلامية، فيما أن هناك أسماء مستبعدة لعدم ملائمتها سمات الشارقة، لأن الهدف من إقامة هذا النوع من المهرجانات هو تعريف المقيم والزائر بالفن الراقي، وأنواع الآلات الموسيقية التي اندثرت أو نسيها الناس، فالموسيقى هي اللغة العالمية الأولى التي لا تحتاج لترجمان ونطمح إلى أن يصل الفن الراقي المجتمع، «كانت الإمارات حاضرة من خلال مركز فرات قدوري للموسيقى». وتابعت: «جاء بفكرة مركز كورال الموسيقار فرات قدوري وتبنتها (شروق)، وتجاوز الحضور فكرة الاستمتاع بالمهرجان من خلال تقديم مقترحات مثل عمل دورات تدريبية، ونسعى إلى أن يصل المهرجان يوماً ما لنجاحات عالمية حققتها مهرجانات سبقتنا، ولا شك أن ثمرة النجاح التي حصدناها هي ثمرة طموح الشيخة بدور القاسمي ليصل اسم الشارقة إلى أبعد حد ممكن».