طالبت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية بعد اجتماعها برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة ب «افساح المجال أمام الرئيس المكلف (سعد الحريري) ليتمكن من انجاز تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، وذلك في ظل ما يواجهه لبنان والمنطقة من مخاطر داهمة، وبما يمكّن اللبنانيين بالتالي من مواجهة القضايا الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية بشكل فعّال»، متمنية على «كل الفرقاء المساعدة والعمل على تسهيل عملية التأليف». وأوضحت الكتلة في بيان أنها ناقشت «المخاطر الداهمة والمتزايدة التي تهدد مدينة القدس والمسجد الاقصى وضرورة تعزيز الجهود اللبنانية والعربية لمواجهة الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية التي تعمل على تغيير معالم المدينة وهويتها»، مؤكدة أن «فلسطين تبقى هي القضية الاساس... ويعمل العدو الاسرائيلي على تحوير طبيعة الصراع في المنطقة وتصويرها بأنها صراعات فلسطينية – فلسطينية أحياناً، أو عربية – عربية أحياناً أخرى». ودعت إلى «تضافر الجهود على أكثر من صعيد سياسي وروحي من أجل الدفاع عن مدينة القدس والمسجد الاقصى تكاملاً مع الجهود العربية والدولية في هذا الاتجاه». وكذلك دانت الكتلة «مسلسل الجرائم الارهابية التي تستهدف المدنيين في العراق». واعتبرت أن «الجرح النازف في اليمن يستنزف القدرات الوطنية اليمنية»، داعية إلى «دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز وحدة اليمن والاستقرار فيه». وأكدت أن «استمرار هذه الخروق في أكثر من ساحة عربية يربك ويجهض عملية التصدي للتحديات السياسية والتنموية في مختلف البلاد العربية». وفي الإطار نفسه، رأت «كتلة القرار الحر» بعد اجتماعها برئاسة النائب ميشال فرعون، أن «تأخير تأليف الحكومة عبر فرض شروط تعجيزية مغلفة بشعارات واهية تطرح أكثر من علامة استفهام حول نيات بعض الافرقاء في التعاون لما فيه مصلحة البلاد، خصوصاً في ظل تناقض بين ما يصرح به البعض والكلام عن الإصلاح، والنيات المبطنة التي تظهر عند المنعطفات الأساسية، والصعوبة في فصل الخيط الداخلي عن الخيط الخارجي لهذه المواقف، والإصرار حتى الابتزاز بهدف القبض على بعض مفاصل السلطة».