قُتل أكثر من 15 شخصاً وجرح أكثر من 50 آخرين، في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومتظاهرين نظموا احتجاجات في الذكرى الرابعة للثورة. كما اعتقلت الشرطة أكثر من 130 متظاهراً. وقالت وزارة الصحة إن عدد قتلى أحداث العنف التي شهدتها محافظات عدة وصل إلى 15 شخصاً حتى عصر أمس، لكنها لم تورد بياناً تفصيلياً بأعداد القتلى في كل محافظة ولا ملابسات مقتلهم. وقالت وزارة الداخلية إن قتيلاً سقط في «مواجهة مسلحة» مع قوات الأمن في الإسكندرية، فيما «انفجرت قنبلة في اثنين كانا يعتزمان تفجيرها» في البحيرة. وشهدت غالبية المحافظات والميادين الكبرى هدوءاً ملحوظاً، لكن المناطق التي تعرف بأنها معاقل تقليدية للإسلاميين شهدت أعمال عنف سقط فيها عدد من القتلى، خصوصاً في حيي المطرية وعين شمس (شرق القاهرة) اللذين يعدان من أهم نقاط التظاهرات المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي في العاصمة. وقالت مصادر إن 8 قتلى على الأقل سقطوا في الحيين، إضافة إلى جندي في الشرطة قُتل في تلك المواجهات. واندلعت مواجهة مفتوحة بين الشرطة والمتظاهرين في المطرية، بعدما تجمع أكثر من ألف شخص في شوارع رئيسة في الحي الشعبي الذي كثفت قوات الشرطة من تواجدها فيه لمنع التظاهر في ميدانه. وشهد الحي حرق سيارات وآليات تابعة للشرطة وأخرى خاصة، وإضرام نيران في إطارات سيارات، قبل أن يتفجر العنف على نطاق واسع، وسط سماع دوي إطلاق نار في شوارع عدة. كما شهد حي عين شمس مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، سمع خلالها دوي إطلاق نار. وقالت وزارة الداخلية إن «مسلحين ليسوا من أهالي الحيين انتشروا وسط المتظاهرين، وأطلقوا النار صوب الأهالي لإرهابهم». وشهد ميدان الألف مسكن (شرق القاهرة) تجمعات مماثلة تحولت إلى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. وجُرح شرطيان بانفجار عبوة ناسفة في محيط ميدان الألف مسكن أمس، وأعلنت جماعة «أجناد مصر» مسؤوليتها عن التفجير. وفضت قوات الأمن تجمعاً مؤيداً للحكم في محيط ميدان التحرير الذي أغلقته قوات الجيش بالآليات العسكرية، بعدما تسلل إليه مناهضون للسيسي وهتفوا ضده. وقالت وزارة الداخلية إن «قوات الشرطة المعنية بتأمين ميدانَي التحرير وعبد المنعم رياض ألقت القبض على 12 من أنصار الإخوان كانوا مندسين وسط تجمع لعدد من المواطنين أثناء احتفالهم بذكرى الثورة، فقامت بصرف المواطنين، وألقت القبض على عناصر الإخوان». وأضرم متظاهرون النار في نقطة أمنية في ميدان جهينة في ضاحية السادس من أكتوبر عند أطراف القاهرة. وطاردت الشرطة متظاهرين وألقت القبض على عدد منهم. وفكّكت قوات الحماية المدنية عبوة بدائية الصنع في بلدة ناهيا في الجيزة. وأوقفت الشرطة رجلاً قالت إنه كان يزرع متفجرات قرب نقطة شرطة أبوزعبل (شرق القاهرة). وفي الإسكندرية، اندلعت مواجهات في مناطق عدة من المدينة. وقالت وزارة الداخلية إن قواتها قتلت «مسلحاً» في منطقة العوايد «كان يحمل بندقية آلية، وبصحبته آخر يحمل بندقية آلية أيضاً، ويطلقان النار على الأهالي في شكل عشوائي لإرهابهم خلال مسيرة لأنصار الإخوان». وأوضحت أنها «قتلت أحد المسلحين، وأوقفت الآخر، وجُرح رجل في المواجهات». وفي محافظة البحيرة، قُتل شخصان «أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة أسفل أحد أبراج الكهرباء نتيجة انفجارها أثناء زرعها»، وفق بيان لوزارة الداخلية. وأعلنت الوزارة «ضبط خلية إرهابية يقوم عناصرها بتصنيع العبوات الناسفة واستهداف المنشآت العامة وأبراج الضغط العالي في محافظة البحر الأحمر»، إضافة إلى «خلية إرهابية أخرى في المنيا (جنوبالقاهرة) كان أفرادها يعدون لارتكاب أعمال عدائية ضد الشرطة والقوات المسلحة وإثارة الفوضى في احتفالات ذكرى الثورة».