أكد استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء والمدير الطبي في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور ناصر الجهني أن السبب الرئيس في ارتفاع عدد مصابي مرض السكري لدى الأطفال يعود بالدرجة الأولى إلى زيادة الوزن أو السمنة، وتأتي بعدها عوامل عدة منها الالتهابات الفيروسية التي تدمر خلايا في «البنكرياس». وأكد الجهني في تصريح إلى «الحياة» قبل انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لأمراض السكري والغدد الصماء الذي ينظمه مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة اليوم (الثلثاء) في فندق «الويستون» أن مرض السكري يعد ظاهرة في السعودية، إذ إن الإحصاءات تكشف أن 25 في المئة من البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة معرضين للإصابة بالمرض، أي ما يمثل نسبة واحد بين كل أربعة أشخاص، بسبب عوامل وراثية وبيئية. وأوضح أن المؤتمر يستمر يومين، ويستهدف فئة الأطباء والصيادلة والفنيين، إذ إن نخبة من الأطباء والباحثين والمختصين من ذوي الخبرة سيشخصون خلاله أمراض الغدد الصماء والسكري من مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتخصصي ومستشفيات الحرس الوطني والقوات المسلحة والخاصة، للنهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع على النطاقين العملي والإنساني. وكان عدد من اختصاصيي وأطباء القلب والغدد الصماء والباطنية حذروا من ارتفاع نسبة المصابين بداء السكري في السعودية، خلال قمة السكري الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط التي عقدت في دبي بحضور أكثر من 180 طبيباً ومختصاً من السعودية والخليج وعدد من الدول العربية والأجنبية. وناقشت القمة الزيادة في أعداد المصابين بالسكري في السعودية خصوصاً، إذ وصلت نسبة المصابين فيها 26 في المئة من نسبة السكان، إضافة إلى تبادل الخبرات والآراء حول علاج آلام الاعتلال العصبي السكري الذي يصيب الكثير من مرضى السكري، وارتفاع نسبة الكولسترول التي تعد من الأعراض الخطرة المصاحبة للمرض، إلى جانب الأعراض الأخرى الخطرة مثل: نوبات من الألم الخافق، والتنميل في بعض الحالات، والحساسية الشديدة من اللمس، فيما يؤدي ارتفاع نسبة الكولسترول إلى تصلب الشرايين والسكتة القلبية والجلطات الدماغية. وشدد المتحدثون خلال القمة على ضرورة التحرك بشكل أكبر من خلال نشر الوعي لدى المصابين وغير المصابين بالعادات الغذائية وممارسة الرياضة وتطوير البنية التحتية، مشيدين بخطوة وزارة الصحة السعودية في الآونة الأخيرة في وضع خطط عدة لمكافحة المرض من طريق نشر الوعي وتطوير البنية التحتية.