كل ما نتمناه أن تكون نتائج الأمس للفرق السعودية الكروية التي تتنافس في أول دوري آسيوي للأندية المحترفة سارت كما نطمح، نرجو أن تكون النتائج إيجابية لأهمية البداية التي يتحدد على أثرها الشيء الكثير، عموماً انتهت الجولة الأولى بخيرها وشرها وإن كانت التوقعات تصب في مصلحة الفرق السعودية، لكن كرة القدم فيها من المفارقات الشيء الكثير. الفرق السعودية الأربعة هلالها وشبابها واتحادها واتفاقها ستكون مهمتها في غاية الصعوبة، سفر وترحال ومعسكرات وظروف كثيرة تحتاج إلى النفس الطويل، أضف إلى ذلك مسألة الفوارق الفنية بين المنافسات المحلية وبين المنافسات القارية بمعنى أن الصعوبة حاضرة وهذا لا اختلاف عليه. كل ما سيقدم من الفرق السعودية آسيوياً لن يكون مقبولاً إلا بإحضار الكأس الآسيوية لإحدى المدن السعودية، غير ذلك فإن النتائج الأخرى لن يتم الالتفات إليها ولن يعيرها أحد أي اهتمام، لأن الجماهير السعودية لا يرضيها غير أن ترى فريقها في المقدمة، ومن هنا ربما يطرح السؤال هل هذه الأندية قادرة على المنافسة أم تعود لأدراجها صوب المنافسات المحلية التي تبرز فيها العضلات والتحديات، من دون أن يقدر أي فريق منها من مقارعة أبطال آسيا. هذا هو الامتحان الحقيقي لم أسميناه الليث والزعيم والعميد وفارس الدهناء، ألقاب لم تكن موجودة إلا من خلال الصراعات المحلية فقط، لكننا مع الأسف نشاهد فرقاً واهية شبه مريضة خارجياً، منذ متى لم يتحقق لنا إنجاز على مستوى الأندية السعودية خارجياً؟ لقد طال الزمن علينا وتجاوزتنا أندية كانت قبل فترة في الصفوف الخلفية في أي سباق تشارك فيه الفرق السعودية، لم يعد بمقدور تلك الأندية تجاوز تلك الفرق انها مسألة انعدام وزن، في وقت كان من المفروض أن يكون الممثل الآسيوي في أندية العالم من السعودية منذ بلغها النصر ثم توقف عن ذلك الحلم ليعيدها لنا الاتحاد بعد مدة ويتوقف هو الآخر، ولا نعرف هل حان وقت رجوعه للعالمية أم سيكتفي بالمناورة فقط. ثمة هواجس وتوقعات من أن الفرق السعودية ستكرر ما فعلته في العام الماضي مجرد مناورات لكن عند الامتحان الحقيقي تسقط كل الوعود وتختفي كل الأماني بأعذار مللناها حتى الغثيان، الحكام سيكونون تلك الشماعة التي يتحفنا بها الراسبون في الامتحان الآسيوي، وربما تجد الفرق الراسبة في ابن همام الملاذ الذي يخلصهم من سخط الجماهير، نجزم بصعوبة المهمة وهذا لا خلاف عليه، لكن من يتجاوز توقعاتنا هو من سنصفق له، إلا أن مثل هذا التصفيق مؤجل إلى أن يعود ناد سعودي بالكأس الآسيوية.