عمان - أ ف ب - فرضت هموم العراق، من حرب وقتل ودمار واحتلال، نفسها على أعمال معرض فني عراقي في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة 80 فناناً ونحاتاً يمثلون مختلف الحركات الفنية. ويضم المعرض الذي يقام في غاليري «رؤى» منحوتات ولوحات ورسوماً لفنانين رواد مثل وداد الأورفلي ومحمد غني حكمت وابراهيم العبدلي وسالم الدباغ ومحمد عارف وحسن عبد علوان وآخرين شبان. تقول سعاد الحوراني مديرة الغاليري إن الفنانين «جاؤوا ليسردوا حكاية ما، منهم من روى جرحاً وألماً، ومنهم من روى فرحاً وعرساً، ومنهم من فضل السكوت والتأمل والانتظار». وعند مدخل المعرض علقت لوحة «العربة والحصان» لابراهيم العبدلي على شكل حصان رشيق يقف صامتاً امام العربة التي كان يجرها وقد تقطعت أوصالها. يقول العبدلي (69سنة) المقيم في عمان ان «فكرة اللوحة تلخّص وضعنا الحالي في العراق، فالعربة هي العراق والحصان يبدو حزيناً وكأنه يريد أن يقول شيئاً الا انه يقف صامتاً مندهشاً امام هول المشهد». ويضيف ان «اللون الاحمر الذي يغلب على اللوحة دليل على النار وجو الحرب والقتل والدمار والدم». وفي اللوحة التي كتب عليها بالانكليزية «بلا أمل» تبدو جلية آثار اقدام الجنود الاميركيين الى جانبها آثار اقدام أشخاص حفاة وقد تلونت بالأحمر. وفي أعلى اليمين واليسار قضبان حديد وقد خرجت منها أياد هزيلة مكبلة بالقيود. وقرب هذه اللوحة، لوحة «الجسد المهشم» لبتول الفكيكي التي ولدت في بغداد وتقيم في لندن، تعكس معاناة المرأة التي تواجه هواجس مصيرها وحيدة أمام الأزمات.