بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، مجمل المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وفي بداية الاجتماع الذي عُقد في قصر خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس، قلد الملك عبدالله الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، قلادة الملك عبدالعزيز، التي يتم منحها لكبار زعماء وقادة دول العالم الشقيقة والصديقة. وأعرب رئيس وزراء البحرين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على منحه هذه القلادة، معبّراً عن اعتزازه بهذا التكريم. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية، أن الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة نقل إلى خادم الحرمين تحيات وتقدير عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما حمله الملك عبدالله تحياته وتقديره له. وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في قصره في الرياض أمس، رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق له، ورحّب بالضيف البحريني والوفد المرافق له في المملكة. وأعرب رئيس وزراء البحرين عن شكره وتقديره لخادم الحرمين على ما وجده ومرافقوه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأقام خادم الحرمين مأدبة غداء، تكريماً للشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق له. وكان رئيس وزراء البحرين وصل إلى الرياض أمس، واستقبله في مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير نايف بن عبدالعزيز والأمراء، وسفير خادم الحرمين لدى البحرين الدكتور عبدالمحسن المارك، وسفير البحرين لدى الممكة محمد بن صالح الشيخ. وأعرب الشيخ خليفة عن سعادته بزيارة المملكة، وقال: «يسرنا - ونحن نحل في بلدنا الثاني السعودية التي نكنُّ لها كل محبة ومودة - أن نعرب عن الاعتزاز بما يربطنا مع المملكة الشقيقة من علاقات وثيقة ومتينة ترتكز على ثوابت وأسس تاريخية متجذرة تقف بشموخ شاهدة على قوة العلاقات البحرينية - السعودية التي تحظى بدعم متواصل من قيادتي البلدين، وهو ما أعطاها دفعاً قوياً وفتح المجال أمام تدشين المزيد من مجالات التعاون الجديدة». وأضاف: «إننا في البحرين ننظر إلى السعودية بأنها دولة شقيقة، عزيزة علينا ملكاً وحكومة وشعباً، ولها مواقفها المحفورة في وجداننا والمسطّرة في تاريخنا الوطني، وهو ما رشح العلاقات البحرينية - السعودية لتكون أنموذجاً يحتذى به في العلاقات بين دولتين شقيقتين تربطهما أواصر وقواسم مشتركة، سواء على الصعيد الثنائي أم على مستوى مجلس التعاون الخليجي أم على صعيد الجامعة العربية». وتابع قائلاً: «إن زيارتنا لشقيقتنا السعودية هي فرصة نلتقي فيها أخانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نقدر له أيما تقدير دوره البنّاء ومواقفه الأصيلة تجاه البحرين ومبادرته في كل ما يتعلق بشؤونها، وأن نعبّر عن شكرنا وتقديرنا لأخينا الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يبديه من دعم متواصل للبحرين نعتز به ونقدره على الدوام». وأردف يقول: «كما أن هذه الزيارة مناسبة نشيد فيها بالدور الرائد لخادم الحرمين ومنجزاته المشهودة، سواء داخل البيت الخليجي أم البيت العربي، الذي نتطلع إلى أن يكون الجميع تحت سقفه، وإننا نرى في مبادراته في هذا الجانب تجسيداً لمعنى التسامح والقيم الإسلامية والنخوة والعروبة في أبهى صورها، كما لا يفوتنا أن نشيد بموقف خادم الحرمين في نصرة قضايا أمته الإسلامية ودعمها في المحافل الدولية لما له من مكانة وثقل على الصعيدين الإسلامي والعالمي. والله نسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح».