كشف وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه المهندس علي الطخيس ل «الحياة» توجه الوزارة للاستفادة القصوى والمثلى من مياه الصرف الصحي المعالجة، من خلال الاستعانة بشركة أجنبية اختصاصية في هذا المجال، تتولى دراسة محطات معالجة المياه وتحديد درجات المعالجة والتوصية باختيار أفضل السبل للاستفادة من هذه المياه. وأوضح الطخيس أن هذه المياه مفيدة وجيدة وفي بعض الدول يتم استخدامها في الشرب بعد أول معالجة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على الاستفادة من كل قطرة ماء منها، إذ تتم الآن معالجة 1.5 مليون متر مكعب في السعودية، ويستفاد فقط من 500 ألف متر مكعب من هذه المياه. وتوقع أن تزداد الاستفادة من المياه المعالجة تبعاً لزيادة عدد السكان، الذين يستهلكون مياه شرب كثيرة، يعود بين 60 و70 في المئة منها إلى الصرف الصحي، لافتاً إلا أن هذه الكمية تعد كبيرة وستوفر حاجات القطاع الزراعي والصناعي حال إعادة استخدامها. وأوضح أن هذه الدراسة تعمل على اختيار أفضل الطرق لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في المشاريع الزراعية والصناعية، وكذلك حقنها في طبقات الأرض بالتعاون مع الجهات البيئية في السعودية، مضيفاً أن الدراسة قسمت إلى مرحلتين، اعتمدت في مرحلتها الأولى على التوصية بتنفيذ تصاميم هندسية لمشاريع إعادة استخدام مياه الصرف في المعالجة ومحاولة الاستفادة منها في الأنشطة الزراعية والصناعية. وفي ما يتعلق بالسدود المستحدثة في منطقة مكة قال الطخيس، إنهم يعملون على الاستفادة القصوى والمثلى من مياه السيول المحتجزة خلف السدود في المنطقة، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية لتوفير مخزون إستراتيجي، وكذلك تنفيذ شبكات مستقبلية للمنطقة، وسيكون هذا المخزون والشبكات والقنوات المائية المستحدثة من هذه السدود مصدراً مائياً آمناً، وستوفر كميات هائلة من المياه خلال السنوات الثلاث المقبلة.