أنقرة، موسكو، واشنطن - أ ب، رويترز، أ ف ب - سُجلت اول حالة وفاة بأنفلونزا «اتش1ان1» في تركيا، فيما ارتفعت بسرعة اعداد المصابين بالفيروس في روسيا. جاء ذلك بعدما اعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما «حالة طوارئ وطنية» في الولاياتالمتحدة، لمواجهة هذا الوباء، بعد تسببه في وفاة حوالى الف شخص، وإصابة الملايين بالعدوى (11 مليوناً تلقوا العلاج). وأعلنت وزارة الصحة التركية ان مريضاً شُخصت حالته في البداية على انها التهاب رئوي في احد مستشفيات انقرة، توفي نتيجة صعوبات في التنفس. وأثبتت تحاليل اجريت للمريض (29 سنة)، انه مصاب بفيروس «اتش1ان1». وأوضحت الوزارة انه «اول شخص يتوفى بأنفلونزا اتش1ان1 في تركيا»، مشيرة الى تسجيل 958 اصابة في البلد. في موسكو، قال المسؤول الصحي غينادي أونيشخنكو إن حالات الإصابة بإنفلونزا «اتش1ان1» في روسيا ارتفعت بسرعة ليصل العدد الرسمي للمصابين إلى 1174، على رغم ان أي حالة وفاة لم تسجّل حتى الآن. وأضاف أن «انتشار المرض في روسيا بدأ». الى ذلك، اعلنت السلطات المغربية للمرة الأولى السبت الماضي، اغلاق مدرسة في مدينة فاس بعد رصد «عشر اصابات بفيروس اتش1 ان1» في صفوف التلاميذ. وأكدت السلطات ان «الحال الصحية (للتلاميذ) لا تدعو الى القلق»، مضيفة انهم «يخضعون لمتابعة طبية». وتابعت ان «تلاميذ في هذه المدرسة يسافرون في شكل منتظم الى الخارج»، مرجحة ان يكون احدهم اصيب بالفيروس خارج المغرب. ورصد المغرب 173 اصابة بالفيروس حتى الشهر الجاري، لا تزال ثلاث منها تخضع لعلاج طبي. وكان اوباما وقّع الجمعة الماضي اعلاناً يعتبر ان انتشار الوباء بات يستدعي اعلان «حالة طوارئ وطنية». ويتيح هذا الإعلان تعزيز قدرات المراكز الطبية على استقبال تدفق المصابين بهذا الوباء، عبر تجاوز بعض المعاملات الفيديرالية، مثل الغاء بعض متطلبات برامج التأمين الصحي. وأعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ان الفيروس تسبب حتى الآن بأكثر من الف وفاة في الولاياتالمتحدة، بينها مئة طفل، واستقبلت المستشفيات 20 الف حالة منه منذ ظهوره الربيع الماضي. ولا يزال هذا الوباء يتوسع في 46 ولاية من اصل 50 في البلد، وثمة نحو 11 مليون اصابة به. وقال اوباما في الإعلان: «اننا عبر تحديد الفيروس سريعاً وتطبيق الإجراءات الصحية اللازمة، واطلاع المختصين والرأي العام على التطورات، وعبر تجهيز اللقاح المناسب، نكون اتخذنا الإجراءات اللازمة للحد من تأثير هذا الوباء وحماية صحة مواطنينا». وزاد الإعلان: «اننا مع اخذ التزايد المتواصل للوباء في الاعتبار، وفي اطار المضي في اعداد البلد، نتخذ الإجراءات الإضافية اللازمة لتسهيل مواجهتنا» للمرض. وأعلن اوباما في مذكرة ارسلها الى الكونغرس، ان هذا الإجراء الطارئ اتُخذ «كي نكون متأهبين لمواجهة اي زيادة سريعة في عدد الإصابات في البلد، يمكن ان تفوق الطاقة الاستيعابية للأجهزة الصحية». وشدد مسؤول في الإدارة الأميركية على ان «هذا الإجراء استباقي وليس رد فعل على تطور جديد». وقال: «انفلونزا إتش1إن1 تنتقل في سرعة كما هو متوقع. وبحلول الوقت الذي تدرك نظم الرعاية الصحية انها مثقلة بالأعباء، فإنها تحتاج الى تنفيذ خطط الكوارث في سرعة».