أكد السفير الفلسطيني في السعودية باسم الآغا أن الدعم السعودي للشعب الفلسطيني لم يتوقف منذ ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم عام 1948 وكذلك عام 1967 بعد سلسلة مجازر نفذتها العصابات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لإجبارهم على ترك وطنهم، لافتاً إلى أن الحكومة السعودية ما زالت ملتزمة بتقديم الدعم المالي لفلسطين عبر صندوقي القدس والأقصى، وأن الرياض داعم قوي لقضيتنا في المحافل العربية والإقليمية والدولية. وأشار الآغا في تصريح ل«الحياة» إلى أن الرياض مواقفها ثابتة وصريحة ومحورية ومشرفة تجاه قضية فلسطين التي تعد قضية العرب والمسلمين الأولى منذ زمن طويل، مشيراً إلى تربع القضية الفلسطينية في سلم الأولويات والاهتمام لدى المملكة وأبنائها، مشيراً إلى أن ما يلخص جدية النوايا السعودية وصدقها في التعاطي مع القضية الفلسطينية ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته السعودية: «فلسطين خط أحمر .. إلا فلسطين». ولفت إلى أن الفلسطينيين ينظرون إلى المملكة بتفاؤل وأمل مستمر، لما تمثله من ثقل ديني وسياسي عربي وإسلامي في المنطقة، ولما تمتاز به قراراتها من حكمة في المؤتمرات والمحافل الدولية التي تدعو دوماً إلى نصرة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المسلوبة. وقال: «إن الشعب الفلسطيني ما زال يأنس بوقوف السعودية إلى جانبه، ولا يمكنه أن ينسى شهيد القدس الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي كانت أمنيته وهاجسه المستمر الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، في عاصمة فلسطين الأبدية مدينة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين. وبين أن العدوان الإسرائيلي المتكرر والتهديد والوعيد المستمر لقطاع غزة المحاصر، بكل ما فيه من الشراسة والوحشية واللاإنسانية، يؤكد مدى العدوانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية التي تتناقض مع القيم الإنسانية. وأفاد بأن العدوان الإسرائيلي لم يكن على قطاع غزة وحده، إذ في الوقت الذي كان يقصف فيه كامل قطاع غزة بالطائرات والمدافع من دون تمييز أو تحييد للمدنيين الأبرياء، كانت مدن وقرى الضفة الغربية تقدم الشهداء، إذ سقط 30 شهيداً فلسطينياً في مدن وقرى الضفة الغربية تزامناً مع العدوان على غزة، ضمن ما يمكن تسميته «الحرب الصامتة» على الفلسطينيين. وأشار إلى أن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» بيتر فورد، أعلن أخيراً حجم المساعدات السعودية للأراضي الفلسطينية، ومنها200 مليون ريال للهلال الأحمر الفلسطيني، تلتها 100 مليون ريال لوزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى مليون ريال لهيئة الإغاثة الفلسطينية في الضفة الغربية، كما أن السعودية ملتزمة مالياً تجاه صندوقي القدس والأقصى من دون تمنن، معتبرة دعمها التزاماً وواجباً عربياً تجاه أشقائها الفلسطينيين. وكشف عن أن المندوب السعودي عبدالله المعلمي عندما يتحدث في الأممالمتحدة عن حقوق الشعب الفلسطيني بحرقة ومرارة، يتبادر إلى ذهن من يسمعه للوهلة الأولى أنه ممثل لدولة فلسطين، لما يحمله من ود وولاء ومشاعر صادقة لقضية فلسطين، مشيراً إلى أن البعض حاول تعطيل اتفاق تقديم إسرائيل إلى لجنة التحقيق الدولية، بذريعة عدم توافر الموازنة اللازمة للتنفيذ، ما استدعى قيام المندوب السعودي في الأممالمتحدة بالاتصال بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل للتشاور، والذي أبلغه على الفور تعهد المملكة بتحمل التبعات المالية كاملة في سبيل كشف وتعرية إسرائيل أمام القانون الدولي، ما يؤكد متانة الروابط التاريخية بين الأشقاء السعوديين والفلسطينيين.