اتفق مديرا إدارتي التربية والتعليم، والشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، على توحيد الجهود والآليات المتبعة لمواجهة وباء «أنفلونزا الخنازير» في مدارس المنطقة الشرقية، وذلك بعد أن تمت مناقشة السلبيات والإيجابيات، وتقويم انعكاسات الوباء منذ بداية الموسم الدراسي الجاري. وخلص اللقاء، الذي جمع بين المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس مع مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة ذاتها الدكتور طارق السالم، صباح أمس، إلى عدم وجود أي تخوف من لقاح أنفلونزا الخنازير، الذي بدأت وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم التجهيز لإعطاء الجرعات الأولية لطلاب المرحلة الابتدائية. وأشار المديرس إلى أن الخطوات التي اتخذتها الوزارتان هي «في مصلحة الجميع، ولن تقدما على أي عمل، إلا بعد دراسات وتجارب ناجحة»، مؤكداً أنه «لا توجد أي مخاوف من اللقاح». وبين أن الدورات التدريبية التي أعطيت للمعلمين للتعريف بهذا المرض والوقاية منه، «أثبتت نجاحها، وذلك من خلال ما لمسناه من الجولات الميدانية، وأصبح جميع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، يعلمون بهذا المرض، وكيفية الوقاية والعلاج منه». وبيّن المديرس أن «الاجتماع أسبوعي، ويأتي لبحث وتقويم أعمال الجهتين كافة، فيما يتعلق بمكافحة أنفلونزا الخنازير المستجدة، حيث تطرقنا فيه إلى ما تم اتخاذه من إجراءات خلال الأسبوع الماضي، وما سيتم اتخاذه خلال الأسبوع الذي يليه». وقال الدكتور طارق السالم إن الاجتماع كان عبارة عن «قراءة الماضي واستشراف المرحلة المقبلة، والتنسيق المستمر مع إدارة التربية والتعليم، وسيكون هناك اجتماع أسبوعي لتقويم الأوضاع في المدارس من الناحية الصحية، وبالتالي سنضع خططنا الاحترازية، التي تواكب الخطة الوطنية للوقاية من أنفلونزا الخنازير». وأكد السالم أن وزارة الصحة حريصة على التنسيق الخاص بتجهيز المدارس من الناحية الصحية، وتوعية الطلبة والمعلمين. وعن توزيع اللقاح، أشار السالم إلى أن «اللقاحات لم تصل حتى الآن»، وقال إن «الحالات في المنطقة الشرقية هي اشتباه وفي حدود المعقول». وعن النقص في عدد أجهزة الفحص، قال إن «عدد الأجهزة في المنطقة الشرقية ثلاثة أجهزة (هاي سيركلر)، اثنان في الشؤون الصحية، والثالث في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام»، مبيناً أن «النقص في عدد الأجهزة ليس عائقاً، خاصة أن هناك تثقيفاً للطلبة الذين لديهم أمراض وراثية». وأكد أن نقص الكوادر الطبية المدربة على استخدام هذا الجهاز «هي التي تشكل عائقاً في جلب أجهزة جديدة»، مشيراً إلى أنهم في «طور عمل دورات تدريبية لعدد من الكوادر الطبية». وأوضح أن «فحص العينات يتم الآن في المنطقة الشرقية، وخلال ثلاث ساعات فقط.