محكمة مصرية تفض مضبوطات في قضية «حزب الله» القاهرة - أحمد مصطفى وسط حضور إعلامي طاغٍ وإجراءات أمنية مشددة، واصلت أمس محكمة أمن الدولة طوارئ في مصر محاكمة 26 متهماً ب «التخابر والإرهاب» في القضية التي شهدت جدلاً واسعاً منذ الإعلان عن تفاصيلها في نيسان (أبريل) الماضي وعُرفت إعلامياً ب «خلية حزب الله اللبناني». وفيما شهدت ساحة المحكمة تعالي صراخات المتهمين ملوحين بعلامات النصر، حددت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في ختام ثاني جلسات محاكمة عناصر التنظيم، يوم الأربعاء المقبل لعقد جلسة جديدة يتم خلالها بدء الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات في القضية. كما حددت المحكمة أيضاً جلسة يوم غد موعداً لقيام الدفاع عن المتهمين بالاطلاع تفصيلياً على أحراز الدعوى باستخدام الأدوات الفنية اللازمة. وحضر المتهمون الذين تتوزع جنسياتهم ما بين لبنانيين اثنين و5 فلسطينيين وسوداني و18 مصرياً، في الساعة الحادية عشرة من سجن استقبال طرة (جنوبالقاهرة) وأودعوا قفص الإتهام، وكانوا يرتدون ملابس الحبس الاحتياطي (البيضاء). وانهالت عليهم كاميرات الفضائيات والقنوات الإخبارية ومصوري الصحف ووكالات الأنباء التي سمح رئيس المحكمة بدخولها بعد منعها في الجلسة الأولى. وطوال ما يقرب من ربع ساعة قبل انعقاد الجلسة، ظل المتهمون يلوحون، من وراء القضبان، بعلامة النصر أمام الكاميرات، وحمل بعضهم علم مصر، وهتفوا ضد أجهزة الأمن، مؤكدين أنهم أبرياء ولا علاقة لهم بهذه القضية. وزعم المتهمون أنهم تعرضوا إلى انتهاكات جسدية من قبل جهاز أمن الدولة لإجبارهم على الإدلاء باعترافات بجرائم ووقائع لم يرتكبوها. وقال متهم آخر داخل قفص الاتهام إنه موقوف منذ عامين من دون سبب ولا يعرف ما هو منسوب إليه من اتهامات. وظل المتهمون يرددون عبارات التهليل والتكبير تخللها قولهم إنهم مصريون شرفاء وليسوا إرهابيين، وإنهم خُطفوا من منازلهم على مرأى ومسمع من أسرهم وذويهم. ورددوا دعوات إلى «فك أسرهم وكربهم» و «الانتقام ممن ظلموهم»، إلى أن قامت قوات الأمن بإقامة سياج أمني من جنود الشرطة حول قفص الاتهام لتنعقد بعدها الجلسة بدقائق. وبدأت المحكمة في فض أحراز الدعوى والتي تضمنت محررات خطية وبيانات من النيابة حول المتفجرات والعبوات المفرقعة والأحزمة الناسفة المضبوطة، وجوازات سفر وبطاقات هوية للمتهمين وتذاكر طيران من لبنان وإليه وإلى دول أخرى، وبيانات حول السيارات المستخدمة من جانب المتهمين في تنفيذ مخططاتهم، وأشرطة فيديو للمعاينات التصويرية التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا للأماكن التي تم ضبط المتهمين فيها، والأنفاق التي تم حفرها بمعرفة بعضهم لاستخدامها في تهريب الأسلحة والمؤن والدخول والخروح بطرق غير مشروعة إلى قطاع غزة، والشقق المستأجرة من جانب المتهمين لمعاينة ورصد السفن المارة في مجرى قناة السويس الملاحي، وصور فوتوغرافية لتلك الأماكن. وأكد منسق هيئة الدفاع عبدالمنعم عبدالمقصود ل «الحياة» أن جلسة أمس كانت طبيعية ولم يحدث فيها أي شيء غير مألوف. وقال: «غداً (اليوم) سنطلع على أحراز القضية ونقوم بإثبات ملاحظاتنا ودفوعنا على تلك المضبوطات أمام المحكمة». ولفت إلى أن «هيئة الدفاع ستقوم خلال الفترة المقبلة بتقديم طلبات للقاء المتهمين داخل محبسهم، إذ إنه خلال الجلسات يصعب الإنفراد بالمتهمين». وقال: «الوقت ما زال مبكراً ومن الصعب الآن تحديد النقاط التي ستستند إليها هيئة الدفاع في دفاعها عن المتهمين، وما زال أمامنا جلستان الأولى غداً (اليوم) والثانية يوم الأربعاء المقبل وسيتم فيها الاستماع إلى المتهمين مع عرض أشرطة تصويرية. قالت المحكمة إنها بحوزتها لكن هيئة الدفاع لا تعلم فحواها. كذلك ستستمع المحكمة خلال الجلسة نفسها إلى شهادات شهود الاثبات... وبعد هاتين الجلستين ستتضح الأمور إلى حد ما». رسالة من مبارك للقذافي نقلها أبو الغيط القاهرة - «الحياة» - بعث الرئيس المصري حسني مبارك برسالة إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي سلمها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي قام بزيارة سريعة للجماهيرية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إن زيارة أبو الغيط تأتي في إطار التشاور المصري - الليبي المستمر حول أهم القضايا الإقليمية والإفريقية والدولية. وكان الرئيس مبارك تلقى اتصالاً الخميس الماضي من القذافي بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي جرى خلاله الحديث حول قمة منتدى «الصين أفريقيا» المقرر عقدها في منتجع شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 9 من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى جانب العلاقات بين مصر وليبيا. فصل قيادي في حزب التجمع المصري القاهرة - «الحياة» - قررت الأمانة العامة لحزب التجمع اليساري المعارض أمس فصل نائب رئيس الحزب السابق أبو العز الحريري على خلفية توجيهه انتقادات لسياسات الحزب ورئيسه الدكتور رفعت السعيد في وسائل الإعلام ورفضه تقديم اعتذار. ووافق المكتب السياسي للتجمع في اجتماع عقد الأربعاء الماضي بالإجماع على فصل أبو العز الحريري، فيما قررت الأمانة العامة تجميد عضوية القيادي العمالي في الحزب عطية الصيرفي (عضو) على خلفية مهاجمته رئيس تحرير صحيفة «الأهالي» الناطقة باسم التجمع في كتاب أصدره. وأبدت دوائر سياسية في مصر قلقها من احتدام الصراع داخل حزب التجمع اليساري المعارض في الفترة الأخيرة، ما قد يؤثر في نشاط الحزب في الفترة المقبلة، خصوصاً مع اقتراب موعد استحقاقات تشريعية وصفت ب «الأهم في تاريخ مصر الحديث». وأكد أبو العز الحريري أن قرار فصله باطل. مهدداً باللجوء إلى القضاء في حال عدم سحبه. وأوضح ل «الحياة» أن القرار يجب أن يعرض على اجتماع اللجنة المركزية للحزب والمقرر له بعد خمسة أشهر لتبت فيه، مشيراً إلى أن قرارات الأمانة العامة للحزب لا بد من عرضها على اللجنة المركزية لإقرارها. الرباط تشيد بموقف باريس من تدنيس مقابر جنود مغاربة الرباط - أ ف ب - أعلن مصدر رسمي السبت ان الملك محمد السادس شكر للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رده «السريع والواضح والحازم» على تدنيس ثمانية قبور يدفن فيها جنود مغاربة سقطوا خلال الحرب العالمية الثانية، برسوم نازية في مقبرة في منطقة النورماندي، غرب فرنسا. وحيا العاهل المغربي في رسالة موقف ساركوزي الذي «لا تشوبه شائبة ويعكس قيم الشعب الفرنسي الصديق الحقيقية». جلد صوماليين لمشاهدتهما افلاماً اباحية كيسمايو (الصومال) - أ ف ب - نفذت حركة «الشباب» الإسلامية المتشددة في كيسمايو جنوب الصومال حكماً بالجلد والسجن بحق صوماليين دينا لأنهما شاهدا أفلاماً اباحية على هاتف جوال. وكان مسؤولون امنيون من «الشباب» ضبطوهما بالجرم المشهود الجمعة. وقبض عليهما رجال مقنعون وجلدوهما أمام المئات من سكان المدينة التي يسيطر عليها الاسلاميون. وأوضح مسؤول من «الشباب» أن «الشابين ضبطا فيما كانا يشاهدان افلاماً اباحية على هاتفيهما الجوالين، وبعد الاعتراف بفعلتهما عوقبا وفق أحكام الشريعة». وأضاف: «جلد كل منهما 25 جلدة وسجنا مدة 15 يوماً للأفعال الشيطانية التي قاما بها». بريطانيا تُرجئ البت في ترحيل مطلوب جزائري الجزائر - «الحياة» - أعادت السلطات البريطانية ملف الجزائري الفار عبدالمؤمن خليفة خطوة جديدة إلى الوراء، قبل ثلاثة أيام فقط من زيارة يقوم بها وزير الدفاع البريطاني للجزائر يومي الأربعاء و الخميس. وأعلنت بريطانيا تأخير إجراءات تسليم خليفة إلى السابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ورفضت وزارة العدل الجزائرية التعليق على الإرجاء البريطاني، واكتفت بإعلان التماس وزير الداخلية البريطاني آلان جونسون منحه مهلة إلى غاية كانون الأول المقبل للإلمام بالملف. لكن الظاهر أن هناك قلقاً جزائرياً من التأجيل المتتالي في بريطانيا لترحيل الثري المطلوب، في وقت ما زالت السلطات الفرنسية تجتهد بدورها للحصول على قرار بترحيله إلى باريس بدل الجزائر. وطلب وزير الداخلية البريطاني من محكمة وستمنستر ودفاع المطلوب الجزائري مهلة إضافية قبل توقيعه المفترض على وثيقة تسليم المتهم.