ليبرمان يطالب بان بطي تقرير غولدستون القدسالمحتلة - أ ف ب - دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى عدم إحالة تقرير غولدستون على الجمعية العامة للأمم المتحدة او مجلس الأمن. وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان امس ان ليبرمان عبر خلال مكالمة هاتفية مساء الخميس «عن الأمل في ألا يحيل (بان) تقرير مجلس حقوق الانسان على مجلس الأمن او الجمعية العامة». وبناء على تفويض من الاممالمتحدة، أعد القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون تقريراً انتقد فيه بشدة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي، صادق عليه اخيراً مجلس حقوق الانسان في جنيف. ويتهم تقرير غولدستون خصوصاً اسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة بارتكاب «جرائم حرب» خلال المعارك التي اسفرت عن سقوط 1400 قتيل فلسطيني و13 اسرائيلياً. ويفترض ان تدرس الجمعية العامة للأمم المتحدة التقرير المثير للجدل الذي يعتبره الاسرائيليون «ظالماً وأخرق وأحادي الجانب» نهاية كانون الاول (ديسمبر). وتخشى اسرائيل التي شنت حملة ديبلوماسية ضد التقرير، خصوصاً من إحالته على مجلس الأمن ثم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي قد تفتح ملاحقات بحق كبار مسؤوليها العسكريين والسياسيين. وأوصى غولدستون بإحالة تقريره على المحكمة الجنائية الدولية ما لم تقم اسرائيل وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، خلال الأشهر الستة المقبلة «بتحقيق يتمتع بالصدقية» في تصرفاتهما خلال الهجوم. من جهة اخرى، انتقد ليبرمان بشدة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، معتبراً ان «الواقع محرف في كل منتدى دولي بسبب الأغلبيات التلقائية الناجمة عن دول مثل كوبا وبنغلادش وباكستان التي لا تكترث البتة بحقوق الإنسان». وهذه الدول الثلاث من بين الدول ال25 التي اقرت تقرير غولدستون. وقال ليبرمان: «يجب التفكير في تغيير النظام الدولي ليكون ذا صدقية وتوازن». واحتج وزير الخارجية الاسرائيلي القومي المتطرف، على السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس والتي دعت المجتمع الدولي الى المصادقة على تقرير غولدستون، وقال: «لا أتصور كيف يواصل الفلسطينيون مفاوضات مع اسرائيل على المستوى المحلي ويحاربونها على الساحة الدولية». اسرائيل تطلب من المانيا تزويدها فرقاطتين حربيتين مجاناً } برلين - اسكندر الديك ذكرت صحيفة «هانوفرشه ألغماينه تسايتونغ» أمس أن إسرائيل طلبت من الحكومة الألمانية تزويدها فرقاطتين حربيتين في شكل مجاني تقريباً تضاف عملياً إلى الغواصات الذرية المتطورة الست من نوع «دلفين» التي حصل سلاح البحرية الإسرائيلية على ثلاث منها حتى الآن. ونقلت الصحيفة عن «دوائر حكومية» أن إسرائيل تأمل في أن تموِّل الدولة الألمانية صنع هاتين الفرقاطتين بصورة شبه كاملة. وقدَّرت نقلاًَ عن مصادرها كلفة السفينتين بمئات بلايين اليورو، مشيرة إلى أن الطرف الإسرائيلي بدأ محادثات في هذا الصدد مع مصنع «بلوم اند فوس» قرب هامبورغ شمال البلاد، والذي يبني فرقاطات يصعب رصدها على شاشات الرادار. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تريد الحصول على السفن في شكل غير كامل لكي تركِّب فيها نظاماً صاروخياً مضاداً للصواريخ. يذكر أن سلاح البحرية الإسرائيلية حصل بين أعوام 1999 و2000 على ثلاث غواصات ألمانية من نوع «دلفين» بناها مصنع «هوفالدت» في كيل غطَّت الدولة الألمانية 1.1 مليون يورو من كلفتها. ويبني المصنع حالياً غواصتين أخريين كلفتهما بليون يورو وافقت الحكومة على دفع الثلث، أي 333 مليون يورو وتسلَّمان إلى البحرية الألمانية عام 2012. وتُسيَّر غواصات «دلفين» المتطورة بمفاعلات ذرِّية تسمح لها بالعمل مدة طويلة تحت الماء. وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أشارت إلى أن منتقدي الصفقة يحذرون من قدرة إسرائيل على تعديل الغواصات بصورة تمكِّنها من بناء منصات عليها لإطلاق صواريخ تحمل رؤوساً نووية، علماً ان الحكومة الألمانية وافقت عام 2006 على تصنيع غواصة سادسة لإسرائيل. فولك في تقرير امام الأممالمتحدة: الحصار يحرم الغزيين من الحاجات الأساسية قال المبعوث الحقوقي للأمم المتحدة ريتشارد فولك امام اجتماع للدول الأعضاء في الأممالمتحدة وعددها 192 دولة، ان الفلسطينيين يكابدون الصعاب وسط التوترات المحتدمة في الشرق الأوسط، وإن الحصار يحرم سكان قطاع غزة من الحاجات الأساسية، مضيفاً ان اسرائيل منعته من دخول المناطق الفلسطينية. وتركز تقرير فولك عن المناطق الفلسطينية على هموم حقوق الإنسان المتصلة بقضايا منها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اضافة الى انشاء اسرائيل حاجزاً برياً، والمستوطنات المتنازع عليها. وقال ان حصار اسرائيل لقطاع غزة يتسبب في «عدم كفاية الضرورات الأساسية التي تصل الى السكان». كما تحدث عن «عدم التعاون المخالف للقانون» من جانب اسرائيل التي منعته من زيارة المناطق الإسرائيلية. ولم ترد اسرائيل خلال الاجتماع على تقرير فولك. جنود من وحدة «كفير» يتظاهرون دعماً للاستيطان القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - هدد الجيش الإسرائيلي امس بطرد مجموعة من المجندين الإسرائيليين استغلت مناسبة تأدية اليمين للمطالبة باستمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان عدداً من مجندي وحدة مشاة النخبة «كفير» التي تخدم في الضفة رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات دعم للمستوطنين، وذلك خلال ادائهم قسم اليمين مساء الخميس امام حائط البراق (حائط المبكى). ومن العبارات التي كتبت على هذه اللافتات «لن نخلي حوميش»، في اشارة الى المستوطنة العشوائية التي اقيمت على انقاض اربع مستوطنات شمال الضفة اخليت في ايلول (سبتمبر) عام 2005، كما ذكرت صحيفة «معاريف». ونقلت الإذاعة العامة عن احد هؤلاء الجنود الشبان قوله: «اردنا بذلك ان نبين ان دورنا هو حماية المواطنين الإسرائيليين وليس اخلاءهم من ديارهم في وطن اجدادهم». وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: «هذا خرق مهين للانضباط سيجري التعامل معه. قائد كفير سيدرس الى جانب ذلك ما اذا كان هؤلاء الجنود سيستمرون في الخدمة في لوائه». وتشكل لواء «كفير» لمطاردة الناشطين الفلسطينيين في الضفة، لكن هذه المسؤولية تقلصت مع قيام حكومة الرئيس محمود عباس التي تدعمها الولاياتالمتحدة بحملة لإقرار النظام والأمن في الضفة. ويخضع لواء «كفير» لعدد من التحقيقات العسكرية بعد ان شكا مدنيون فلسطينيون من انتهاكات وفظائع يرتكبها أفراده، في حين تعرض قائده السابق للتوبيخ لإجازته استخدام القوة خلال استجواب المشتبه بهم. يذكر ان اسرائيل تعهدت للولايات المتحدة اخلاء كل المستوطنات العشوائية البالغ عددها مئة تقريباً، وهي مستوطنات اقيمت من دون اذن السلطات. وتم اخلاء تلك المستوطنات الأربع شمال الضفة في اطار خطة انسحاب احادي الجانب من قطاع غزة تم في خلالها اجلاء 8000 مستوطن وسحب جميع الجنود الإسرائيليين من القطاع.