لندن - رويترز - ارتفعت اسعار الدولار واليورو بحدة أمس مستفيدة من التراجع الكبير في سعر الجنيه الاسترليني بعد ان أظهرت بيانات ان الاقتصاد البريطاني استمر في حال كساد في الربع الثالث من السنة على عكس توقعات بالعودة للنمو. وطغت أنباء انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.4 في المئة في ثلاثة أشهر حتى أيلول (سبتمبر) على بيانات ايجابية عن اقتصاد منطقة اليورو ما دفع الاسترليني إلى الهبوط عن أعلى مستوياته في ستة أسابيع امام الدولار. وانخفض الاسترليني أكثر من ثلاثة سنتات أمام الدولار وقفز اليورو أكثر من واحد في المئة أمام الاسترليني. وعززت صدمة البيانات البريطانية التكهنات بأن «بنك إنكلترا» (المركزي البريطاني) سيمدد العمل بضخ الأموال في مؤسسات المال المعروف باسم «برنامج التيسير الكمي» الشهر المقبل. ونزل سعر الاسترليني 1.4 في المئة الى 1.6393 دولار، متخلياً عن أعلى مستوياته في ستة اسابيع عند 1.6693 دولار حققه قبل صدور البيانات البريطانية. وارتفع سعر اليورو 1.4 في المئة الى 91.76 بنس مقترباً من أكبر ارتفاع له في يوم واحد منذ ستة شهور. ودعم ذلك ارتفاع اليورو بنسبة 0.1 في المئة أمام الدولار الى 1.5042 دولار. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس سعره أمام سلة من ست عملات رئيسة 0.2 في المئة الى 75.23 نقطة. وتحدد سعر أونصة الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1061.25 دولار، ارتفاعاً من 1053 دولاراً في جلسة القطع السابقة في لندن. وبلغ السعر عند الاقفال في نيويورك أول من أمس 1060 دولاراً. وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي مقتربة من 81 دولاراً للبرميل بعدما حدت من التوجه الصعودي القوي للخام هذا الاسبوع شكوك في قدرة التعافي الاقتصادي على حفز زيادة مقنعة في الطلب على الوقود. وانخفض سعر برميل الخام الأميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) خمسة سنتات إلى 81.14 دولار، بينما ارتفع سعر خام القياسي الأوروبي مزيج «برنت» في لندن ثلاثة سنتات إلى 79.54 دولار، وارتفع متوسط سعر سلة «أوبك» القياسية إلى 77.61 دولار للبرميل أول من أمس من 76.37 دولار قبل يوم. وارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي نحو 10 دولارات للبرميل هذا الشهر وبلغت مستوى قياسياً عند 82 دولاراً للبرميل في وقت سابق هذا الاسبوع مدفوعة جزئياً بموجة من النتائج الايجابية للشركات. وقدمت بيانات اقتصادية بعض الدلائل أيضاً على الانتعاش المالي كما أظهرت بيانات حكومية أسبوعية انخفاضاً في مخزونات البنزين الأميركية، لكن مخزونات الوقود في شكل عام لا تزال أعلى بكثير من مستوياتها قبل سنة.