وجه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل بجمع الخطب التي ألقيت في المساجد يوم الجمعة ال18 من ربيع الأول الجاري، وتناولت بالتبيان والشجب والاستنكار الجريمة الغادرة التي ارتكبها عدد من الإرهابيين في مركز سويف الحدودي بجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، وتضمنت تبيان فساد المجرمين ومنهجهم وما يدعون إليه من إفساد في الأرض وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وترويع الآمنين، وكشفاً عن فكر تلك الفئة الباغية، وما ارتكبوه في حق عقيدتهم ودينهم، وغدرهم بهذه البلاد وقيادتها وأهلها ورجال الأمن فيها، وبيان المنهج الضال لتلك الفرق وخطرها، كما وجه بفرز الخطب وتصنيفها وطباعتها في مجلدات توزع على العلماء وطلبة العلم وغيرهم من ذوي الاختصاص. وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في بيان صحافي اليوم، أن تلك الخطب امتازت بالعلم الشرعي الذي يبين فساد منهج الفئة الضالة، والحث على حفظ حقوق ولاة الأمر، والولاء لهم، والمحافظة على الأمن، وأهميته وشرف مهمة القائمين عليه، وعلى اللحمة الوطنية. وبيّن أن منابر الجمعة بالمملكة توحدت في ال18 من الشهر الجاري، في إدانتها تلك الجريمة الإرهابية النكراء في «مركز سويف الحدودي»، إذ صدحت منابر الجمعة بخطب تشجب الإجرام الذي استشهد فيه عدد من رجال الأمن، وما انطوى عليه هذا العمل من إفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الأنفس المعصومة وإثارة للفتنة. ولفت إلى أن الجوامع تناولت هذه الحادثة الأليمة، إذ سعى خطباء الجمعة إلى فضح أعمال ومخططات الفئة الضالة، وبيان حكم ما اقترفوه من جرائم، وتأكيد أهمية الأمن والاستقرار، ومسؤولية كل فرد في المجتمع، واستنكار استهداف المواطنين الآمنين ورجال الأمن، ما يعد إفساداً في الأرض وخروجاً من طاعة ولاة الأمر وسفك الدم الحرام. وطالب الخطباء بمحاربة الفكر الضال بشتى السبل، وبتكاتف الجميع، محذرين من الخوارج وخطرهم، وكما طالب بتحذير المسلمين من الفتن، مؤكداً أهمية المحافظة على أمن ووحدة الوطن وطاعة ولي الأمر وخطر الفتنة على الأوطان والشعوب، وتربص الأعداء بهذه البلاد وأهلها ووجوب محاربة الفئات الضالة.