أكدت أبحاث أجرتها خبيرة في علم الأنساب، بالتعاون مع صحيفة «نيويورك تايمز»، ما وصفته الأميركية الأولى ميشيل أوباما بأنها «إشاعات عائلية قديمة» عن عرق أبيض في عائلتها السوداء إذ توصلت الباحثة ماغان سمولينياك إلى أن تجارة العبيد قذفت بفتاة سوداء من ولاية كارولينا الجنوبية إلى جورجيا، إذ ضاجعت شاباً أبيض أنجبت منه ولداً. واستمر التناسل بين أفراد العائلة الذين انتقلوا إلى ألاباما ثم شيكاغو... انتهاء بالبيت الأبيض. وتدعى الجدة الكبرى لميشيل أوباما ملفينيا شيلدز. وولدت في كارولينا الجنوبية في عام 1844. وبيعت في عام 1850 في مقابل 475 دولاراً. وقبل سنتين من اندلاع الحرب الأهلية الأميركية التقت شاباً أبيض قدر لها ان تنجب منه، لتنطلق مسيرة العائلة التي دخلت التاريخ بدخول حفيدتها ميشيل البيت الأبيض. لكن السيدة أوباما لم تكن تعرف شيئاً عن جذورها، سوى ان جدها الأكبر كان من عبيد كارولينا الجنوبية. غير أن أبحاث سمولينياك كشفت لها ان الصبي الذي أنجبته جدتها ملفينيا من رجل أبيض يدعى دولفوس شيلدز. وذكرت «نيويورك تايمز» أنها المرة الأولى التي يتأكد فيها وجود رباط مؤكد بين السيدة الأولى ومرحلة العبودية. وأضافت الصحيفة ان الأبحاث تدل على تداخل عرقي كبير في أصول الأميركيين الأفارقة، إذ إن عائلة ميشيل أوباما يسري في عروقها البعيدة دم هندي أحمر، ما يؤكد عدم وجود دم خالص في الولاياتالمتحدة بسبب تمازج الأعراق. بيد ان البحث أخفق في التعرف على هوية الرجل الأبيض الذي أنجبت منه ملفينيا طفلها في عام 1859 ولم تكن تجاوزت عامها ال 15. وبعد إلغاء تجارة العبيد وعتقهم، هاجرت ملفينيا إلى ألاباما، إذ التقت صديقي طفولتها ماريا وبولس إيزلي وأقامت بجوارهما مع أطفالها الأربعة، ومنهم دولفوس الذي أنجبته من رجل أبيض. هناك تزوج دولفوس إحدى بنات ماريا إيزلي وتدعى أليس وأنجب منها الجدة الكبرى لميشيل أوباما.