أكدت مسؤولات في أول مكتب نسائي لتطبيق نظام البصمة افتتح أخيراً في مركز بيت المرأة في مدينة الرياض، اكتشاف وافدات لهن سوابق وأخريات هاربات، مشيرات إلى أن هذا المكتب يأتي ضمن الخطط التي تعمل عليها المديرية العامة للجوازات في تخصيص مكاتب نسائية لتسهيل خدمة المواطنات الراغبات في تبصيم مكفولاتهن. وقالت مشرفة القسم النسائي في المكتب هبة السنيدي ل«الحياة»: «بدأ العمل في المكتب منذ شهرين تقريباً بعدما أخضعت مديرية الجوازات الموظفات لدورات تدريبية على نظام العمل بأجهزة البصمة وكيفية تبصيم الوافدة، إضافة إلى إدخال البيانات الشخصية في شكل دقيق والتصوير». وأشارت إلى أن المكتب يستقبل جميع الوافدات من الجنسيات كافة ولا يقتصر على العاملات المنزليات. وأكدت المفتشة عهود الدايل أن عمل المرأة في القطاعات الأمنية يقوي روح المواطنة والانتماء ويعكس الثقة التي يوليها القطاع الأمني للمرأة، إضافة إلى توزيع العمل بين الأقسام الرجالية والنسائية. وذكرت أن معدل الوافدات اللاتي يراجعن المكتب يصل إلى 20 امرأة يومياً، متوقعة زيادة عدد المراجعات إلى 200 خلال الفترة القليلة المقبلة. وقالت: «اكتشفنا بعد تبصيم بعض الوافدات أن عليهن سوابق أو بلاغات هروب فأبلغنا الإدارة فوراً لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة». وأشارت إلى أن آلية العمل تتمثل في استقبال الوافدة، وأخذ معلوماتها كاملة ثم تسجيل البصمات والتقاط الصورة الشخصية، موضحة أن أجهزة المكتب مجهزة بنظام حماية تتمثل في الأرقام السرية و «أكواد» متعددة ونظام تشغيل فردي لكل موظفة. وأكدت المفتشة أسماء الهوته ل «الحياة» أن المكتب منح للنساء قدراً كبيراً من الخصوصية لأنه يقع في مركز تجاري نسائي هادئ بعيداً عن الزحام ووقت الدوام في الفترة المسائية من الرابعة إلى العاشرة مساء ولا يتعارض مع مسؤوليات العاملات المنزلية. من جهته، ذكر مدير مشروع البصمة في المديرية العامة للجوازات الرائد عبدالرحمن العمّار ل«الحياة» أن مكاتب تبصيم الوافدات ستعمم على بقية المناطق، مشيراً إلى أن نظام البصمة يحظى بإشراف مباشر ودقيق من المدير العام للجوازات اللواء سالم البليهد. وأوضح أن جميع العاملات في المكاتب سعوديات متخصصات في مجال الحاسب الآلي ونظم المعلومات وجرى تدريبهن وتأهيلهن على أعمال الجوازات ونظام البصمة، لافتاً إلى أن ربط البصمة بإجراءات الجوازات للعنصر النسائي لا يزال غير إلزامي إلى أن تكتمل الفروع النسائية بحسب الخطط المدروسة. وتطرق إلى أن عملية تبصيم السيدات كان يطبق في المطار فقط ولوجود مقيمين لسنوات طويلة في السعودية كان من الضروري فتح فروع تسجيل بصمات في المدن.