كابول - أ ف ب - جددت أجهزة الأمن الباكستانية تحذيراتها لسكان العاصمة إسلام آباد من إمكان شن حركة «طالبان باكستان» عمليات انتحارية أو هجمات مسلحة فيها، بعدما اغتال مسلحان بالرصاص الجنرال في الجيش محيي الدين حيدر أحد قادة الوحدة الباكستانية التي تعمل مع قوات حفظ السلام الدولية في السودان، فيما أحبط الاستنفار الأمني محاولة انتحاري تفجير شحنة ناسفة في حوزته، إثر توقيفه في باص للنقل العام. وتسعى الحركة عبر تكثيف العنف في العاصمة الى إفقاد الحملة التي ينفذها الجيش ضد المتمردين في إقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب) التأييد الشعبي الضروري لاستمرارها، تمهيداً لإنهائها. وحذر بيان وزعته وزارة الداخلية عبر الهاتف الخليوي من احتمال استهداف مقر قيادة البحرية ومساكن ضباط سلاح الجو والجامعة التقنية التابعة للجيش، وعدد من الأسواق والفنادق بينها «كونتيننتال» القريب من مقر قيادة الجيش في راولبندي. وشهدت إسلام آباد انتشارا أمنياً مكثفاً، في ظل استمرار إغلاق المدارس والجامعات منذ الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا الجامعة الإسلامية العالمية الثلثاء، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وفتش آلاف من رجال الشرطة تساندهم مروحيات قتالية، غابات محيطة بالعاصمة، مستخدمين كلاباً مدربة. وفي سياق الحملة العسكرية في جنوب وزيرستان، أكد الجيش مقتل اكثر من 137 متمرداً منذ بدء العمليات، في مقابل سقوط 18 من جنوده، معلناً تركز المعارك في محيط بلدتي ساراروغا وجندولا حيث عثر على عدد من الحصون والمخابئ. وفي أفغانستان، قتل مدنيان وجنديان أميركي وبريطاني وعنصرا أمن أفغانيان بأعمال عنف اندلعت في مناطق مختلفة. وسقط المدنيان بانفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور سيارتهما في ولاية زابل (جنوب). وأعلن الحلف الأطلسي مقتل جندي أميركي بانفجار عبوة، وآخر بريطاني بانفجار أخرى لدى مشاركته في دورية راجلة في ولاية هلمند (جنوب). كما قتل جندي أفغاني بهجوم في جنوبأفغانستان وشرطي بهجوم آخر شمال كابول. وتحطمت مروحية يعتقد بأنها تستخدم في مهمات شحن شمال أفغانستان، ما تسبب في سقوط قتلى. لكن الجنرال عبدالمجيد، رئيس الاستخبارات في ولاية بغلان نفى تعرض الطائرة لإطلاق نار، ملمحاً الى ان الحادث عرضي.