أعدم "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية 17 رجلاً خلال الساعات ال 48 الماضية، رداً على سلسلة اغتيالات طاولت عناصره في شرق البلاد، بحسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم (الجمعة). وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "أعدم تنظيم الدولة الإسلامية 16 رجلاً في محافظة دير الزور (شرق) وآخر في محافظة الرقة (شمال) خلال الساعات ال 48 الماضية، بهدف توجيه رسالة إلى كل معارضيه، بعد اغتيالات استهدفت أخيراً 12 عنصراً في التنظيم سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين". والتهمة الموجهة إلى هؤلاء هي "القتال ضد داعش". إلا أن عبدالرحمن أشار إلى أن واحداً فقط من ال 17 ثبتت علاقته بالاغتيالات. وأضاف: "يريد تنظيم الدولة الإسلامية أن يوجه رسالة إلى جميع الذين يعيشون في مناطقه، مفادها أن هذا ما يحصل لكل معارض". وبرز "داعش" خلال عام 2013 في سورية، مقاتلاً ضد فصائل المعارضة السورية من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى. وفي الأشهر الأخيرة من عام 2014، تمكن من السيطرة على مناطق واسعة في شرق وشمال سورية وفي شمال وغرب العراق المجاور. وأعلن في حزيران (يونيو) إقامة "دولة الخلافة" انطلاقاً من المناطق التي يسيطر عليها. ويفرض التنظيم المتطرف قوانينه بالقوة في هذه المناطق، وينفذ عمليات قتل وحشية في حق كل من يعارضه. وبين الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم خلال اليومين الماضيين، خمسة من عشيرة الشعيطات السنية التي تمردت عليه في محافظة دير الزور. وأقدم عناصر من التنظيم على تنفيذ الأحكام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة ثلاثة أيام في العراء. وقام "الدولة الإسلامية" بإعدام نحو ألفي شخص في سورية منذ حزيران (يونيو)، ينتمي نصفهم إلى عشيرة الشعيطات، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن الاغتيالات التي يصعب تحديد مرتكبيها، تمت بواسطة تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق رصاص أو بفصل رؤوسهم عن أجسادهم.