طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر»، وكالة «نوفوستي» – رفض محمد رضا باهونار نائب رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني امس، فكرة شحن اليورانيوم الايراني إلى الخارج لتخصيبه، فيما جدد رئيس «المنظمة الايرانية للطاقة الذرية» علي اكبر صالحي تأكيد ان هذا الاتفاق لا يعني تنازل بلده عن حقه في التخصيب. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضعت في ختام محادثات بين ايرانوروسياوالولاياتالمتحدة وفرنسا في فيينا الاربعاء الماضي، مسودة اتفاق ينص على ارسال ايران دفعة واحدة 1200 كيلوغراماً من مخزونها المعلن من اليورانيوم منخفض التخصيب والذي تصل كميته إلى 1500 كيلوغرام، إلى روسيا لتخصيبه بنسبة 19.75 في المئة لاستخدامه في تشغيل مفاعل للبحوث الطبية في طهران. وأمهلت الوكالة الذرية الدول الأربع حتى اليوم الجمعة للموافقة على المشروع. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الايرانية (إيسنا) عن باهونار قوله: «تقول لنا الولاياتالمتحدة: أعطوني اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة لديكم، وأعطيكم الوقود للمفاعل. لكن ايران لا تقبل ذلك». وأضاف ان «الوكالة الذرية مرغمة على تزويدنا الوقود، بموجب إجراءات السلامة». وتابع ان «الموقف الرسمي للنظام الاسلامي هو أن على الوكالة الذرية أن تفي بالتزاماتها، وفي حال تقاعس النظام الدولي عن الوفاء بالتزاماته، سنتولى الامر بأنفسنا ونعتبر ذلك ايضاً من حقوقنا الثابتة». والبرلمان الايراني لن يصوّت على الاتفاق. في الوقت ذاته، اكد صالحي ان بلده لن يتنازل عن حقه في التخصيب. ونقلت صحيفة «ايران» الحكومية عنه قوله: «كما قلنا في السابق لن نتنازل عن حقوقنا، لكننا لن نحتاج الى تخصيب اليورانيوم بأكثر من 4 او 5 في المئة، لأن المفاعلات التي نستخدمها في حاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة 5 في المئة كحد اقصى». وأضاف: «بالتالي التخصيب بنسبة 5 في المئة هو الحد الاقصى الذي نحتاجه لمفاعلاتنا، لكن ذلك لا يعني اننا نتنازل عن حقنا في التخصيب بنسب أعلى». وزاد ان «لدى ايران القدرة على التخصيب بنسبة 20 في المئة، لكنها تفضل الحصول على الوقود (لمفاعل البحوث) من الخارج»، محذراً من ان «هذه السياسة تخفي رسائل عدة (موجهة الى الاسرة الدولية) لا اريد التحدث عنها». في واشنطن، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى اجراء «عمل فوري» لتنفيذ مسودة الاتفاق حول التخصيب. وقالت في خطاب امام «المعهد الأميركي للسلام»: «اذا كانت إيران جادة حول اتخاذ خطوات للتعامل مع مخاوف المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، سنواصل المشاركة متعددة الطرف والثنائية لمناقشة كل القضايا التي فرّقت بين إيرانوالولاياتالمتحدة لفترة طويلة جداً». واضافت ان «الباب مفتوح لمستقبل أفضل لإيران، ولكن عملية المشاركة لا يمكن أن تكون بلا نهاية. لسنا مستعدين للتحدث فقط لغرض التحدث». وبعدما نقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر روسي ان عقد بيع ايران صواريخ «اس 300» «جُمّد» لأسباب سياسية، وان طهران «لم تدفع ثمن» الصواريخ لأن موسكو «لم تصادق بعد على تطبيق» الاتفاق، أوردت صحيفة «فيدوموستي» ان موسكو «أوقفت بيع صواريخ أس -300 إلى إيران إلى حين استيضاح الوضع، على رغم بدء إيران بدفع قيمة الصفقة».