كانبيرا، واشنطن – رويترز، أ ف ب – أوقفت السلطات الأسترالية رجل الدين المسلم الإيراني الأصل شيخ هارون بسبب إرساله خطابات تنم عن كراهية الى عائلات سبعة جنود أستراليين قتلوا في أفغانستان اتهم فيها الأخيرين بأنهم قتلة، في وقت تدرس كانبيرا تنفيذ انسحاب مبكر من أفغانستان. وأفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن هارون كتب في رسالة وجهها الى أسرة أحد أفراد قوات الكوماندوس الذي قتل في كانون الثاني (يناير) الماضي: «آسف لأنكم فقدتم ابنكم، لكنني لا آسف لأن قاتلاً لمدنيين أبرياء فقد روحه». ونفى هارون التهم الموجهة إليه بعد اعتقاله، فيما أكد ناثان ريس رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز أنه إذا ثبت صحة الخطابات فهذا «عمل شرير وجبان». وتنشر أستراليا الحليف الوثيق للولايات المتحدة 1550 جندياً في أفغانستان، ما يجعلها أكبر دولة مساهمة بقوات من خارج الحلف الأطلسي (ناتو). وسقط عشرة جنود أستراليين خلال قتالهم الى جانب القوات الهولندية في ولاية أروزجان جنوبأفغانستان. وفي الولاياتالمتحدة، اتهمت محكمة في بوسطن (ولاية ماساتشوسيتس شمال شرقي الولاياتالمتحدة) طارق مهنا بالتآمر لدعم الإرهاب. وأعلن المدعي العام الفيدريال مايكل لوكس أن مهنا (27 سنة) الذي يقيم في ساندبيري متهم بالعمل مع شركاء، أحدهم يدعى احمد أبو سمرا «لقتل أو خطف أو جرح مواطنين أميركيين في الخارج» بين العام 2001 وأيار (مايو) 2008. وأضاف أن مهنا الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والمصرية واثنين من شركائه توجهوا الى الشرق الأوسط في شباط (فبراير) 2004 «كي يخضعوا لتدريب أهّلهم على ما يبدو للجهاد ضد مصالح أميركية، ولا سيما ضد أميركيين في العراق». وأفادت وزارة العدل الأميركية في بيان بأن حكماً بالسجن لمدة 15 سنة يمكن أن يصدر في حق مهنا في حال إدانته.