إسلام آباد - أ ف ب – قتل عميد في الجيش الباكستاني يدعى معين حيدر وسائقه لدى اطلاق مسلحين اثنين استقلا دراجة نارية رصاصات عدة على آلية عسكرية استقلاها في العاصمة إسلام آباد صباحاً. واعتبر هذا الهجوم الثاني خلال يومين في العاصمة الباكستانية، بعد تفجيرين انتحاريين في الجامعة الإسلامية العالمية الثلثاء أسفرا عن مقتل 7 أشخاص. ونفذ بعد أقل من أسبوعين على استهداف الحركة مقر الجيش في روالبندي حيث سقط 23 شخصاً بينهم عميد أيضاً. وهرعت قوات الأمن الى موقع الانفجار في حي سكني راقٍ، وأوقفت 50 مشبوهاً في تورطهم بالهجوم، علماً ان البلاد في حال تأهب من هجمات محتملة لمتشددي «طالبان»، في ظل تواصل العملية العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش ضد عناصر الحركة الذين يقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف في إقليمجنوب وزيرستان القبلي (شمال غربي) المحاذي للحدود مع أفغانستان. وفي مؤشر على حال التوتر السائدة في البلاد، تراجع مؤشر كي أس إي» نحو ثلاثة في المئة، بسبب تسريب إشاعات عن إطلاق نار في محكمة بإسلام آباد، حيث يستمر إغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوع، وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجامعة الإسلامية الثلثاء. وأدت الإشاعة الى إغلاق المتاجر، فيما صرح ساجد بهانجي الذي يعمل سمساراً: «المستثمرون متوترون كثيراً حالياً بسبب إقرار النظام والأمن». وندد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بالهجوم الجديد، مكرراً تصميم حكومته على القضاء على المسلحين، علماً أن العميد حيدر يعمل مع قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان. وتأمل «طالبان» أن تؤدي هذه الهجمات والفوضى التي تعقبها الى تقلص رغبة الحكومة الباكستانية في المضي قدماً في الحملة العسكرية وفقدان الحملة للتأييد الشعبي. في غضون ذلك، هاجمت مروحيات باكستانية قواعد «طالبان» في جنوب وزيرستان، في وقت يشتد القتال مع اقتراب الجنود من مخابئ المتشددين الرئيسية في الجبال. وشملت الغارات منطقتي ماكين ولادا وبلدة كوتكاي، مسقط رأس زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود التي أعلن الجيش مقتل 7 مسلحين وعنصر أمن فيها. وأشار أيضاً الى سقوط مسلحين اثنين في هجوم شنه المسلحون على نقطة تابعة للقوى الأمنية في منطقة شيرونغي ناراي. وتحدث مسؤولون أمنيون عن مقتل أربعة متشددين بينهم اثنان من العرب في انفجار عرضي حصل لدى محاولتهم صنع قنبلة في إقليم شمال وزيرستان. ويقول الجيش إن 115 متشدداً و16 جندياً قتلوا منذ بدء الهجوم السبت الماضي. وفي واشنطن، أعلن مسؤولون أن الكونغرس يمكن أن يصادق على فرض قيود أكثر تشدداً على المساعدة العسكرية الى باكستان التي اشتكت من أن مثل الإجراءات تزعزع سيادتها. وتشمل القيود الجديدة تعزيز جهود التأكد من الوجهة النهائية للعتاد المرسل الى باكستان، والتحذير من المساعدة الأميركية الى باكستان يجب ألا تزعزع «توازن القوى في المنطقة»، في إشارة الى العلاقات المتوترة مع الهند.