نفت السلطات الأوكرانية اليوم (الخميس)، ما تردد عن سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا تقريبا عن كل مطار دونيتسك، لكنها اعترفت بوقوع معارك ضارية على تلك المنشأة الاستراتيجية. وقال بيان للمركز الصحافي للقوات الأوكرانية "في هذه الأوقات (الانفصاليون) يطلقون نيران المدفعية على المدرج الجديد، هناك معارك". وأكد زعيم ما تسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية، الكسندر زخاراشينكو، أن "95 في المئة من المطار تحت سيطرة المليشيات وأنه في غضون نصف ساعة سيصبح كل المطار في قبضة الانفصاليين الموالين لروسيا". ورد الناطق باسم القوات الاوكرانية، انديري ليشينكو، في كييف على تصريحات زخاراشينكو بالقول إنه "يكذب كالماكر. لا توجد أوامر بترك المطار"، لكنه اعترف في الوقت نفسه "بأنه من الصعب الاحتفاظ بالمواقع". وأكد مراسل وكالة "انترفاكس" من مكان الأحداث أن هناك إطلاق نار حول المطار، وأن قذائف عدة للمدفعية أدركت المنشأة. وكان مراقبو منظمة الامن والتعاون الأوروبية، في طريقهم للمطار برفقة زخاراشينكو، لكنهم عادوا في اللحظة الاخيرة لدى سماع صوت انفجارات، بحسب وكالة "رايا نوفوستي" التي تبث أيضا بالقرب من المطار. وقبلها بقليل، اتهم ليشينكو الانفصاليين بالتجهيز لعمل استفزازي بدفع مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبية إلى موقع القتال. وقال الناطق باسم قوات كييف، إن المليشيات قد تطلق النار على أعضاء البعثة وتتسبب في فضيحة "دولية". من ناحية أخرى، أعلن ليشنكو عن مقتل جنديين أوكرانيين خلال ال24 ساعة الماضية في أوكرانيا، ولكنه لم يوضح ما إذا كانوا لقوا مصرعهم في معارك على المطار. ودعا زخاراشينكو، بعد تأكده من قرب الانفصاليين من السيطرة على كل المطار، الرئيس الاوكراني، بيترو بوروشينكو، لإجراء مفاوضات سلام حول النزاع في شرق أوكرانيا في نفس الميناء الجوي، وتعهد بضمان سلامته "مئة في المئة". وقال القيادي الانفصالي "إنني مستعد للحوار معه حول أي شيء بهدف وقف الحرب. سقوط ضحايا في القوات المسلحة الأوكرانية ببساطة غير قابل للاستمرار". وقتل نحو خمسة آلاف شخص، بينهم مقاتلون ومدنيون في منطقتي دونيستك ولوجانسك شرقي أوكرانيا منذ نيسان (أبريل) الماضي، عندما أطلقت كييف عملية عسكرية ضد تمرد الانفصاليين الذي بدأ بعد الاطاحة بالرئيس فيكتور يانكوفيتش في شباط (فبراير) 2014.