دعا الأمين العام لاتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني الدول العربية إلى فك الحصار عن المثقف الفلسطيني من طريق نشر الثقافة الفلسطينية، مثمناً الدور الجزائري بطباعة 300 كتاب لمؤلفين فلسطينيين، ومؤكداً أن الشعر الفلسطيني باقٍ مثل جذور الزيتون. وأوضح السوداني، خلال محاضرته التي نظمها نادي الرياض الأدبي وأدارتها الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر، مساء الثلثاء الماضي، أن لا بديل عن الحرية إلا الإصرار عليها، مشيراً إلى أن إسرائيل وفرت بليوني دولار لدعم الحركة الدرامية الإسرائيلية، ووضعت صور مبدعيها على العملة الإسرائيلية، كما حفروا أسماء المميزين منهم على جدران القدس الغربية، وفي المقابل ما زال الجهد العربي والفلسطيني مقيداً. وقال السوداني ل«الحياة» إن شعره يرتكز دوماً على إشعال الذاكرة العربية بنبض القضية الفلسطينية، وتعميق التكامل الفلسطيني ليشمل الضفة الغربية وغزة وفلسطين التاريخية والشتات من دون تجزئة الهوية. ولفت إلى أن الساحة الثقافية العربية ما زالت عاجزة عن إيجاد جائزة عالمية بحجم جائزة نوبل، على رغم زخم الجوائز العربية. وقال إن الشعر الفلسطيني لم يمت برحيل الشاعرين سميح القاسم ومحمود درويش؛ «لأن الثقافة الفلسطينية حية لا تموت، فهي تمتد كالزيت في شجرة الزيتون التي تستمد جذورها في عمق الوطن». فيما تناولت الباحثة في الشأن الفلسطيني آمنة الحجاج في مداخلتها، دور وزارة الثقافة الفلسطينية في دعم المنتج الفكري الفلسطيني. وتساءلت: كيف يُدعَم الكتاب الفلسطينيون في الوقت الذي يقوم أمينهم العام بطباعة كتابه على نفقته الخاصة؟ كما أطرب الشاعر والزجال إبراهيم التركي الحضور بأغاني الزجل الفلسطيني.