قامت قوات الأمن الإسبانية بتفكيك أكبر مصنع سري لتصنيع السجائر في البلاد ويقع في مدينة إشبيلية (جنوب) بقدرة إنتاجية تصل إلى 65 ألف علبة سجائر يوميا، وذلك من خلال عملية مداهمة أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص. وأوضحت مصادر أمنية أن قوات الأمن صادرت 30 طناً من التبغ إضافة إلى 64 ألف و 500 علبة سجائر جاهزة للبيع، وذلك بعد عمليات تحري بدأت في حزيران (يونيو) الماضي. كما صادرت قوات الشرطة أربع سيارات وعددا من الأسلحة، فضلا عن الماكينات والمواد التي استخدمت في تصنيع وتعبئة السجائر. وكان المصنع الذي عثر عليه داخل مزرعة خنازير ومواشي، يعمل على مستوى عالمي، إذ قام باستيراد التبغ السائب من دول أخرى ليضعه في خط إنتاج يقوم بلف السجائر وتعبئتها، وفقا للتحقيقات. يذكر أن بعض المعتقلين العشرة، وبينهم اثنان يحملان الجنسية اليونانية، لديهم سوابق في تجارة المخدرات وتهريب التبغ، والآن يواجهون تهما جديدة بإقامة مصنع من دون ترخيص وغسيل الأموال، فضلا عن تهم أخرى تتعلق بحقوق العمال وحيازة أسلحة من دون ترخيص.