كابول، واشنطن - يو بي آي، أ ف ب - صرح الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون امس، غداة الإعلان عن اجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ان الاممالمتحدة ترغب في استبدال اكثر من 200 مدقق في فرز الاصوات متورطين في مخالفات اثناء الدورة الاولى. وأكد بان لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الاممالمتحدة ستتخذ «كل التدابير الضرورية في ما يخص الادارة والأمن» من اجل التأكد من عدم تكرار المخالفات التي تخللت انتخابات 20 اب (اغسطس) الماضي. ووعد الامين العام للامم المتحدة بإجراء عملية اقتراع جديدة «شفافة وتتمتع بمصداقية»، مضيفاً: «سنسعى الى ابدال المسؤولين المتهمين بعدم اتباع التعليمات او الضالعين في عمليات مشبوهة». واستطرد: «هناك 380 منطقة انتخابية في انحاء افغانستان وسنسعى الى استبدال اكثر من 200 مسؤول». وأضاف: «سنقوم ايضاً بزيارة مكاتب الاقتراع لضمان عدم حصول عمليات تزوير مجدداً». وفي مجال الامن، وعد الامين العام للامم المتحدة بالتنسيق مع قوة حلف شمال الاطلسي منع اعمال عنف جديدة قد يرتكبها عناصر «طالبان». وقال: «سنقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) والقوات الافغانية ضمان الظروف الامنية التي تتيح للشعب الافغاني التعبير عن رأيه بدون تهديد او مضايقة». والهجمات الانتحارية الخمسة التي نفذتها طالبان في العاصمة الافغانية منذ الجولة الاولى في 20 آب، اظهرت عجز القوات الافغانية والدولية عن ضمان امن السكان. وسيتنافس الرئيس الافغاني حميد كارزاي ووزير خارجيته السابق عبدالله عبدالله في الجولة الثانية، بعدما اعلنت اللجنة الانتخابية الافغانية الغاء بطاقات تصويت مشبوهة مما خفض الاصوات المؤيدة كارزاي الى ما دون عتبة ال50 في المئة المطلوبة لانتخابه في الدورة الاولى. في الوقت ذاته، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي تحدث بسرية تامة أن إقرار كارزاي بضرورة إجراء جولة انتخابية جديدة أتى بعد ضغط من المسؤولين الأميركيين والاوروبيين من أجل إيجاد حكومة أفغانية جديدة جديرة بالثقة، ومن ضمن تلك الضغوط تهديدات بأن ذلك قد يؤثر على القرارات التي تدرسها الإدارة الأميركية المتعلقة بزيادة عديد جنودها في أفغانستان. وأعلن عبدالله عبدالله انه تحدث مع الرئيس المنتهية ولايته كارزاي في اول اتصال هاتفي بينهما منذ الانتخابات. وقال عبدالله للصحافيين: « اتصلت بكارزاي وشكرته على تقبله نتيجة الانتخابات». في طوكيو، نفى وزير الدفاع الاميركي وجود اي خلافات بين ادارة الرئيس باراك اوباما والجيش بخصوص الاستراتيجية في افغانستان. أوردت صحف اميركية عدة ان اوباما يجري مشاورات ويدرس منذ اسابيع احتمال ارسال الاف الجنود الاضافيين الى افغانستان لمواجهة «طالبان»، وهي مدة تثير الاستياء لدى هيئة الاركان الاميركية. وقال غيتس في مؤتمر صحافي عقب زيارته العاصمة اليابانية ان «هذه الاشاعات عن وجود خلافات غير صحيحة». وأكد ان «هذه المقالات لا تعكس الواقع، ان ضباطنا في الجيش والحكومة المدنية يتعاونون في شكل وثيق جداً»، موضحاً ان الجانبين يجتمعان كل يوم تقريباً. في غضون ذلك، قتل جندي اميركي ينتمي الى «ايساف» في انفجار قنبلة في جنوب البلاد. وأفادت «ايساف» في بيان ان «جندياً اميركياً قتل في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبافغانستان»، من دون تفاصيل. وبوفاة هذا الجندي، يرتفع الى 419 عدد الجنود الاجانب الذي سقطوا في هذا البلد منذ بداية العام، وبينهم 252 اميركياً. الى ذلك، رحّلت فرنسا وبريطانيا ثلاثة مهاجرين أفغان غير شرعيين على متن رحلة جوية مشتركة ليل اول من امس، في إطار إجراءات صارمة انتقدتها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.