رام الله (الضفة الغربية) - رويترز - تنطلق في الأراضي الفلسطينية الدورة الثانية من مهرجان مسرح المضطهدين هذا الموسم تحت شعار «إرفع صوتك طالب بحقك» في الثامن عشر من نيسان (ابريل) بمشاركة سبع فرق فلسطينية وأجنبية. وقال إدوارد معلم مدير المهرجان الذي ينظمه مسرح «عشتار» في مؤتمر صحافي في رام الله: «اخترنا هذا العام مجموعة من الفرق من دول محددة عانت من الاضطهاد منها جنوب افريقيا والبوسنة والهرسك اضافة الى فرق من المانيا والنروج والبرتغال والسويد والبرازيل». وأضاف: «تناقش هذه العروض اشكالاً مختلفة من الاضطهاد الذي تشترك في عناصره ثقافات مختلفة». وافتتح المهرجان، الذي يتزامن هذا العام مع احتفاليات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 بعرض مسرحية «من تظن نفسك؟» من جنوب افريقيا التي تتناول قضايا الهوية والانتماء والتهجير القسري والفصل والعنف والجنس ومشاكله. ومن المقرر ان يقدم خلال المهرجان ثلاثة وأربعون عرضاً مسرحياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربيةوالقدس اضافة الى اربع ورش عمل في تقنيات مسرح المضطهدين يشارك في احداها جوليان بوال ابن اغوستو بوال مؤسس مسرح المضطهدين. ويهدف مسرح المضطهدين الى دمج الجمهور بالعرض المسرحي من خلال مطالبته بعد العرض بتقديم اقتراحات وحلول حول القضايا التي يتم طرحها في العرض المسرحي والتي عادة ما تكون من المشاكل اليومية التي يواجهها المجتمع سواء كان ذلك متعلقاً بالسياسة ام الاقتصاد ام الحياة الاجتماعية. وتتصف القضايا التي يناقشها مسرح المضطهدين بالجرأة وعادة ما تكون قضايا حساسة في المجتمع مثل المخدرات والزواج المبكر وتعدد الزوجات وغيرها من قضايا السياسة والاقتصاد. وقال معلم: «في هذا العام نقدم اول عرض من مسرح المضطهدين ليستهدف الأطفال من خلال العرض السويدي «حرير خرقة بقعة» وعرض نروجي «لعبة وصمة» اللذين يناقشان علاقات الطلاب خلال الصفوف المدرسية وما يتعرضون له من اضطهاد من الأساتذة وطلاب الصف». ويهدف المهرجان بحسب القائمين عليه الى اطلاع وفود الفرق المشاركة على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما تعانيه من حصار بسبب الحواجز الإسرائيلية والجدار وعزل مدينة القدس ليعودوا بحكايات عما يشاهدونه الى مجتمعاتهم اضافة الى تبادل الخبرات مع الممثلين الفلسطينيين واطلاعهم على كل ما هو جديد في تقنيات مسرح المضطهدين الذي اسسه بوال عام 1971 .