قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن حكومة التوافق بحاجة إلى قرار سياسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحلّ مشاكل قطاع غزة. وأضاف الحية، خلال لقاء تلفزيوني بثته قناة «الأقصى» الفضائية (التابعة لحركة حماس)، مساء أمس (الثلثاء)، أن «رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمدلله بحاجة إلى قرار سياسي من الرئيس عباس لحل مشاكل غزة، وهو واقع بين مطرقتين الأولى حركة فتح وعباس، والثانية متطلبات غزة التي لا يستطيع توفيرها بدون مظلة سياسية». واتهم حركة «فتح» والرئيس عباس بمحاولة «الاستقواء» ضد قطاع غزة، مؤكداً على أن «استمرار تعنت فتح وتفرد عباس بالقرار السياسي الفلسطيني يعطل فرص تحقيق المصالحة». وأوضح أن خلافات حماس هي مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح وليس حكومة التوافق. وأشار الحية إلى أن «اللجنة التنفيذية لحركة فتح أقرّت في اجتماعها الأخير عدم الاعتراف بموظفي حكومة غزة السابقة». وفي سياق متصل، قال القيادي البارز في حماس إن «السلطة الفلسطينية ترفض شراء وقود لمستشفيات غزة عبر «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا). وأضاف أنه «حان الوقت أن يتحدث الكل الوطني (كل الفصائل الفلسطينية) عن همومنا بشكل عام... حكومة التوافق تتخذ من المراوغة والتنصل من المسؤولية شعاراً لها». ولم تتسلم حكومة التوافق الوطني الفلسطينية أيا من مهامها في قطاع غزة، منذ تشكيلها في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي، بعد توقيع اتفاق للمصالحة في مدينة غزة بين حركتي حماس وفتح في 23 نيسان (إبريل) الماضي. وتقول حكومة التوافق إنها لم تستلم مهامها في غزة بسب تشكيل حركة «حماس»، ل«حكومة ظل»، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة. وأدى عدم تسلم الحكومة لمهامها لتفاقم الأزمات التي يعاني منها القطاع والتي من أبرزها: أزمة الكهرباء، والمحروقات، وعمل المعابر وخاصة معبر رفح البري على الحدود بين مصر وغزة المغلق منذ أكثر من شهرين. كما ظهرت أزمات جديدة بعد تشكيل حكومة التوافق كان أكثرها تأثيرا على حياة الفلسطينيين عدم صرف رواتب موظفي حكومة «حماس» السابقة البالغ عددهم نحو 45 ألف موظف، وتعطل عمل الوزارات وخاصة وزارة الصحة والمستشفيات.