نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات التوصل الى أي اتفاق حول استئناف المفاوضات مع الاسرائيليين، واتهم الحكومة الاسرائيلية بعرقلة هذه الجهود من خلال "رفض وقف الاستيطان ومرجعيات الحل النهائي في المفاوضات"، مشددا على الموقف الفلسطيني الرافض لخيار الدولة ذات الحدود الموقتة. وقال عريقات بعد سلسلة لقاءات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي جورج ميتشل في واشنطن أمس،"سمعنا على لسان (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو أن هناك خطة أميركية سيتم الاتفاق عليها ... أستطيع القول أن ليس هناك خطة متفق عليها والجانب الأميركي قال لنا أنه لا يوجد اتفاق ولا يوجد خطة". ونفى عريقات أيضا بعد لقاءات لأربع ساعات في الخارجية، ما قاله الوزير الاسرائيلي دان ماريدور عن قرب استئناف المفاوضات وأكد "أنا شخصيا لا أعلم كيف يبني ماريدور هذه الأقوال"، وكرر الموقف الفلسطيني من "وجوب وفاء اسرائيل بالتزاماتها ضمن خارطة الطريق ووقف الاستيطان في القدس والنمو الطبيعي واستئناف المفاوضات حول جميع القضايا وبما فيها مسائل الحل النهائي". وأشار عريقات الذي سيتابع لقاءاته اليوم مع مستشار الأمن القومي جايمس جونز أن "هذا ليس موقف فلسطيني للمماحنة ... نحن لسنا من يعرقل، الطرف الذي يعرقل هو الطرف الاسرائيلي ويستمر في الاستيطان ويرفض ادراج قضايا الحل النهائي على المفاوضات". وطالب عريقات اللجنة الرباعية وأعضائها بينهم الادارة الأميركية تحديد المسؤوليات والكشف أن الحكومة الاسرائيلية هي الطرف "المعطل والمعرقل" لجهود السلام. وقال المسؤول الفلسطيني "لا يوجد حلول وسط، وعلى الاستيطان أن يتوقف بالكامل بما يشمل القدس والنو الطبيعي... من يرفض التزاماته هو من يرفض المفاوضات". وحذر من أن"اسرائيل تخطط لمرحلة واحدة " مشددا "أن الدولة ذات الحدود الموقتة لن تكون خيار لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا للرئيس أبو مازن ولا للشعب الفلسطيني." وسألت "الحياة" عريقات عن تطلعاته من التقرير التي سترفعه وزيرة الخارجية كلينتون الى الرئيس باراك أوباما حول جهود السلام، قال "نحن نأمل أن يستند التقرير الى الوقائع، الجانب الأميركي هو الحكم، يجب أن يقول للعالم أجمع من عرقل جهود السلام"، ودعا واشنطن "أن تتحمل مسؤولياتها" وتساءل "ان لم تتمكن الادارة الأميركية من إلزام اسرائيل بوقف الاستيطان فهل نتوقع أن تقنعها بالانسحاب الى خط حزيران (يونيو) 1967؟".