نوه وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود ووزير الدولة السعودي الدكتور مساعد العيبان بنتائج اجتماعين تحضيريين عقدا في الدوحة امس تمهيداً للاجتماع المقبل لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي سيعقد اواخر العام الجاري في قطر. ووصف الوزير القطري آل محمود اجتماع اللجنة الوزارية التحضيرية بأنه «كان مثمراً، وتوصلنا الى عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات التي ستوقع اثناء انعقاد الاجتماع المقبل لمجلس التنسيق أواخر العام الحالي». وأوضح ان «الجانبين عقدا اجتماعاً تحضيرياً وآخر للجنة وزارية تم خلاله إعداد كل المواضيع حول التعاون المشترك وكيفية تطوير العلاقات في اطار الهدف الذي جسدته الإرادة السامية لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد القطري رئيس الجانب القطري في مجلس التنسيق الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ونائب رئيس مجلس التنسيق عن الجانب القطري، والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي ونائب رئيس مجلس التنسيق عن الجانب السعودي». ووصف آل محمود العلاقات القطرية السعودية بأنها «عميقة ومتجذرة وورثناها عن الآباء والاجداد»، مشيراً الى ان «الجانبين ناقشا كل مجالات التعاون وتوصلا الى كيفية تطوير العلاقة في الشأن الديبلوماسي والقنصلي والاستثماري والاقتصادي والتجاري وغيرها من المجالات»، موضحاً أن «الهدف تقوية العلاقات لما فيه خير البلدين ودول مجلس التعاون». من جهته شدد وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان عقب الاجتماع على أنه «ليس بين السعودية وقطر اي خلاف»، مشيراً الى ان «الاجتماع كان يهدف للتحضير للدورة الثانية لمجلس التنسيق السعودي القطري التي ستعقد في الدوحة»، لافتاً الى أن الاجتماع المقبل للمجلس يأتي استكمالاً لدورة عقدها المجلس في الرياض. ورأى الوزير السعودي أن مجلس التنسيق «ليس شيئاً جديداً، فالعلاقات السعودية القطرية أزلية ومتجذرة»، واعتبره «تقنيناً لأمر واقع، ولا يضيف شيئاً جديداً، إذ انه إطار لتنسيق التعاون القائم على ارض الواقع بتوجيهات من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية السعودي وبتعاون مع اخوانهم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني». وقال العيبان «ما رأيناه في السنة الاولى من عمر مجلس التنسيق يبشر بالخير» موضحاً ان «أعمال المجلس غطت كافة الجوانب التي يتطلع اليها الشعبان السعودي والقطري» وأكد وجود «الكثير من التعاون الايجابي المثمر لأن الارادة السياسية (لقيادتي البلدين) واضحة للجانبين ونعمل على تنفيذ توجيهات القيادتين». ورداً على سؤال قال الوزير السعودي إن «مجلس التنسيق السعودي القطري يعزز ويكمل مجلس التعاون الخليجي، وهذا ما نص عليه محضر إنشاء مجلس التنسيق، إذ إنه معزز ومكمل لمسيرة التعاون بين دول الخليج»، لافتاً الى ان «مجلس التعاون الخليجي يحض الدول الأعضاء على تعميق التعاون الثنائي لمصلحة البلدين وشعوب المجلس».