ضيّقت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الخناق على أئمة المساجد الذين يتساهلون في إنابة غيرهم من الجنسيات العربية للصلاة، بعد أن ترددت أنباء عن ابتزاز نائب إمام لإحدى الفتيات جنوب المملكة. وبعثت (الوزارة) بخطاب شديد اللهجة إلى المساجد كافة تؤكد فيه مراقبتها الشديدة على التجاوزات من هذا القبيل، وتنذر المراقبين المقصرين على هذا الصعيد بالمحاسبة. وتضمن الخطاب (الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه) توجيهات وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ في القضاء على هذه الظاهرة، إذ يؤكد عدم السماح لأحد من منسوبي المساجد بالتغيب إلا في أضيق الحدود وللضرورة القصوى ولأسباب كافية بعد تأمين من يقوم بعمله من السعوديين وأخذ موافقة الفرع بتعبئة الاستمارة التي تتضمن المعلومات عن المكلف (المناب)، ونوه إلى ضرورة تزويد الإدارات والمكاتب خارج الرياض بصورة من الخطاب. وشدد الوزير في الخطاب نفسه على عدم إنابة غير السعودي مطلقاً مهما كانت الأسباب، وفي حال عدم وجود الإمام والمؤذن يتم توكيل أحد المواطنين من المأمومين فقط وإشعار الوزارة في حال الغياب. وفي ختام البيان، قال: «آمل اعتماد إبلاغه لمنسوبي المساجد وأخذ عملهم به والرفع عمن يخالف ذلك، وتكليف مراقبي المساجد بمتابعة الموضوع ومحاسبة المقصرين في ذلك».